أكد مسؤول دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، أن المخاوف الخليجية من المفاعل النووي الإيراني تكمن في قرب موعد تشغيل مفاعل بوشهر النووي. ويقع مفاعل بوشهر على ضفاف الخليج العربي، حيث لا يبعد عن شواطئ دول مجلس التعاون بأكثر من 240 كيلومترا. وقال الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف في السعودية، خلال ندوة أمس الأحد في العاصمة الرياض بعنوان "رؤية استراتيجية مستقبلية - محور العلاقات الدولية والسياسية الخارجية للمملكة"، إن معظم مياه الشرب في المملكة وبقية دول مجلس التعاون تأتي من محطات تحلية المياه على ضفاف الخليج. وأشار إلى أنه من هنا "يتضح مدى مشروعية المخاوف التي تبديها دول مجلس التعاون تجاه البرنامج النووي الإيراني والمخاطر البيئية الجسيمة التي قد يجلبها إلى شعوب المنطقة في حالة وقوع حادث أو تسرب، والتي قد يمتد أثرها إلى مناطق أخرى من العالم". وحول موقف المكان من التدخل الإيراني الحاصل في المنطقة العربية، أكد الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير أن "التدخل الإيراني يأتي على الأساس الطائفي والمدى الطائفي في المنطقة واستغلال الأوضاع الحالية". وكانت دول مجلس التعاون الخليجي دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف التهديدات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول المجلس بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها. وأكدت دول المجلس أنها لن تتردد في اتخاذ أية سياسات وإجراءات دون الكشف عن تلك الإجراءات. ودعا وزراء خارجية التعاون الخليجي، في بيان لهم عقب اجتماعهم الاستثنائي في العاصمة السعودية الرياض أمس الأحد، النظام الإيراني إلى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس ذات السيادة والتي تهدف من ورائها إلى تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية.