أغلقت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، عصر اليوم، باب الترشح للانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو المقبل، والتي تقدم لها مرشحان اثنان فقط، على أن يتم إعلان اسم الفائز يوم 5يونيه المقبل. وأكد المستشار محمد سالمان المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات الرئيسية أن اللجنة انتهت من المدة المحددة لقبول أوراق المرشحين، مشيرًا إلى أنه تم إغلاق باب الترشح اليوم، وستبدأ اللجنة برئاسة المستشار أنور العاصي، رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة فتح باب قبول طعون المرشحين غدًا والتي ستستمر لمدة يومين لتلقي الطعون ضد المرشحين. وقال سلمان ل "المصريون"، إن اللجنة أغلقت أبوابها ولم يتقدم حتى الآن أي من المرشحين للمطالبة بمدة المدة المحددة لتقديم أوراق الترشح، وهناك صعوبة لقبول هذا الأمر بعد أن أغلقت أبوابها أمام من تخلف عن استكمال أوراقة، إلا في حالة من أوشك على الانتهاء من جمع توقيعاته، ولم يتبق له سوي إعداد قليلة ليكتمل العدد المطلوب، في هذه الحالة يتم عرض الأمر على اللجنة لتقرر ما تراه . وأوضح أنه لم يتقدم بأوراق ترشحه سوى وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، وزعيم التيار الشعبي، وحمدين صباحي، وهو ما يعني أن الانتخابات ستجرى على جولة واحدة، بدون جولة إعادة، علي أن تعلن النتيجة يوم 5 يونيه المقبل، في الموعد الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات في وقت سابق. وكان لافتًا اختيار هذا اليوم لإعلان اسم الفائز، خاصة وإنه يواكب ذكرى هزيمة مصر في الحرب أمام إسرائيل فيما تعرف ب "نكسة يونيه"، وهو ما توقف عنده البعض ومنهم الكاتب جمال سلطان رئيس تحرير "المصريون"، بقوله: "بعد غلق باب الترشح لرئاسة الجمهورية على اثنين فقط، رسميًا إعلان فوزر السيسي برئاسة مصر يوم 5 يونيه، ذكرى النكسة". وجاء إلغاء جولة الإعادة بعد غلق باب الترشح على السيسي وصباحي فقط، إذ إن الدستور المصري ينص على أن الفائز بالانتخابات الرئاسية يجب أن يحصل على الأغلبية المطلقة (50% + 1) من أصوات المقترعين. وتنص المادة 143 من الدستور على أنه "ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة، وينظم القانون إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية". وأضاف سالمان إن المرحلة التالية من عمل اللجنة تتمثل قبول الطعون المقدمة من المرشحين وفور الانتهاء منها يتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، على أن يلي ذلك مرحلة اختيار الرموز لكل مرشح طبقا للجدول الزمني الذي نص على حصول المرشحين للرمز مع بداية الدعاية الانتخابية . ومن المقرر أن تعكف اللجنة لمدة عشرة أيام على دراسة أوراق المرشحين وبحث الطعون، إن تقدم بها أحد، قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين مطلع الشهر المقبل، ليدخل بعدها الاستحقاق مرحلة الدعاية الانتخابية، التي تستمر 20 يومًا، يتخللها انطلاق اقتراع الناخبين المصريين المغتربين منتصف مايو المقبل. وبحسب اللجنة العليا للانتخابات، فإن آخر موعد للتنازل عن الترشح هو يوم 9 مايو المقبل، وينشر التنازل في الجريدة الرسمية (الوقائع المصرية) وصحيفتي "الأهرام" و"الأخبار". وطبقا للجدول الزمني، الذي وضعته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، يكون اختيار المرشحين لرموزهم الانتخابية يومي 3 و4 مايو المقبل، ويكون 3 من الشهر ذاته، هو موعد بدء الحملات الانتخابية، فيما يبدأ حظر الدعاية قبل إجراء عملية التصويت ب48 ساعة، فى الوقت الذي يكون فيه تصويت المصريين بالخارج من 15 إلى 18 مايو المقبل. وتجرى الانتخابات يومي 26 و27 مايو المقبل، على أن تتلقى لجنة الانتخابات الطعون يوم 29 من الشهر ذاته، ويكون الفصل فى الطعون يومي 30 و31 من نفس الشهر، فيما يتم إعلان النتيجة 5 يونيه المقبل، وتنشر بالجريدة الرسمية، ويخطر الفائز بالرئاسة. وقال المصدر المسؤول في اللجنة إنه سيتم فحص طلب حمدين صباحي بإضافة "النسر" إلى الرموز الانتخابية، حيث إنه يرغب في اختياره كرمز له، فلا يوجد ما يمنع من إضافة هذا الرمز، وفقا للمصدر.