الحدود فى الشريعة زواجر تحول دون ارتكاب محظورات شرعية معينة فضلاً عن كونها عقوبة على ارتكاب المحرم .. فحد الزنا شُرع لصون النسل من الاختلاط , وحد السرقة لحفظ مال الغير من العدوان , وحد القذف لحفظ العرض من الخوض والاتهام بالباطل .. وهكذا. فلماذا يغضب بعض الناس حين يسمعون أن طائفة من المجتمع يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية؟! هل لأن قلوبهم خاوية من مثقال ذرة من إيمان؟! أم لأنهم يرغبون أن يتركوا الحبل على الغارب لأهل الفساد يرتعون ويمرحون ويعتدون على حقوق الناس دون أن يجدوا من يحاسبهم الحساب الشرعى , فالخالق سبحانه وتعالى عليم بذات الصدور يعلم ما يُصلح النفس وما يزجرها ويشرع للناس ما فيه صلاح المجتمع وحفظ حقوق أفراده فكيف بمن يرفض تطبيق هذه الأحكام والله تعالى يقول { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } إن تهيئة المجتمع لقبول أحكام الشريعة أمر طيب والسعى بالدعوة إليه فيه ثواب عند الله ورضوان .. خاصة أن المجتمعات التى ظهر فيها الفساد تبحث عن حلول جديدة بعد أن فشلت القوانين الوضعية فى معالجة التدهور الأخلاقى والسلوكى بما ينذر بانهيار هذه المجتمعات .. فنصيحتى إلى كل رافض للشريعة من العلمانيين ودعاة التغريب أن يتقى الله تعالى ويثوب إلى رشده وأن يكف عن هذا العدوان إلتزاماً بالكتاب والسنة وطاعة لله ورسوله .