قام الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم صباح اليوم بجولة تفقد خلالها مدرستي الظاهر الثانوية بنين والظاهر الإعدادية بنات افتتح خلالها القاعات الدراسية التي تم تجديدها بالمدرسة، تفعيلاً لدعوة "جدد فصلك واكتب اسمك"، والتي بدأها بزيارة مدرسة الظاهر الثانوية بنين ومبادرته بتجديد فصله، حيث قام الوزير بافتتاح ثلاثة قاعات دراسية تم تجديدها بالكامل هي قاعة الدكتور محمود أبو النصر وقاعة الأستاذ مصطفى شعيب وقاعة الأستاذ عاطف عبد العزيز مدير إدارة المتابعة بالمديرية. وقام الوزير بافتتاح قاعة اللياقة البدنية بالمدرسة والتي تم إنشاؤها حديثا وإمدادها بمجموعة من الأجهزة الرياضية والبدنية، وأدار سيادته حوارا مع الطلاب أثناء ممارستهم النشاط الرياضي بالقاعة. وفي زيارة مفاجئة لم يتم الإعداد لها في جولة الدكتور الوزير، اتجه الوزير إلى مدرسة الظاهر الإعدادية بنات حيث كان في استقباله مدحت مبروك إبراهيم مدير المدرسة والعاملين بها من معلمين وإداريين، واستمع الوزير إلى شكاوى المدير والعاملين من تردي حالة الأبنية بالمدرسة خاصةً الملحق الذي يضم مبنى الإدارة وأعربوا عن خوفهم من انهياره، وانعدام الصيانة بالمدرسة. كما شكا المعلمون من عدم وجود حجرة خاصة بهم وعدم وجود حجرات للأنشطة أو الجودة. وفي استجابة سريعة أمر الوزير بإرسال لجنة عاجلة من هيئة الأبنية التعليمية إلى المدرسة للقيام بكافة أعمال الصيانة والترميم اللازمة، وتلبية كافة الاحتياجات التي تتطلبها العملية التعليمية. كما قام الوزير بالاتصال بالدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل، مطالبًا إياه بإنشاء حوائط عالية ملاصقة لسور كوبري 6 أكتوبر في الجزء المواجه للمدرستين لتأمينهما وحماية الطلاب والعاملين بهما، وأبدى الدميري ترحيبه واستعداده الكامل لإنشاء هذه الحوائط. وقام بالاتصال بالدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار -فور علمه بوجود قصر "باغوص" داخل أسوار مدرسة الظاهر الإعدادية بنات- وطالبه بإرسال لجنة من الآثار لمعاينة هذا القصر، والشروع في ترميمه للاستفادة منه كمزار سياحي إذا تبين أنه يدخل في نطاق الآثار، أو استغلاله كمبني إداري للعاملين بالمدرسة لو لم يكن أثريا، واستجاب وزير الآثار على الفور ووعد بإرسال لجنة غدا لمعاينة القصر واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه. جدير بالذكر أن قصر باغوص بناه ابن نوبار باشا وسماه باسمه في عام 1885، وتحول بعد ثورة يوليو 1952 إلى منفعة عامة ، وتهدمت الأرضيات والسلالم الخاصة به، ما دفع المسئولين بالشرابية الى إقامة سور حديدي حوله، ومنع اقتراب طالبات مدرسة الظاهر الإعدادية منه خوفا من انهياره في أي وقت.