يأمل الثوار الليبيون في تحميل أولى شحناتهم النفطية اليوم الثلاثاء مما يساعد على تجديد مواردهم المالية التي انهكها القتال المستمر منذ أسابيع مع قوات العقيد معمر القذافي. ومن المقرر أن تصل الناقلة "إكويتور" التي يمكنها شحن مليون برميل من النفط الخام إلى ميناء مرسى الحريقة بشرق ليبيا، وفقا لبيانات تعقب سير الناقلة بالأقمار الصناعية. وتقول قيادة المعارضة إن قطر وافقت على تسويق النفط المستخرج من الحقول التي لم تعد تحت سيطرة القذافي بشرق ليبيا بعد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي كممثل شرعي لليبيا. كما أخذت إيطاليا، وهي مستثمر رئيس في النفط الليبي، جانب المعارضين أمس الإثنين ووعدتهم بأسلحة وطالبت القذافي وأسرته التي تربطها علاقات وثيقة برئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بمغادرة البلاد. وقال جلال الجلال عضو اللجنة الإعلامية للمعارضة في بنغازي "هذا يصحح خطأ ... برلسكوني مقرب من القذافي بالطبع لكن هذا لا يعني انطباق نفس الشيء على إيطاليا. من المهم أن تتخذ إيطاليا هذه الخطوة بسبب الروابط الطبيعية بيننا". وقالت وكالة (بلاتس) لخدمات الطاقة إن من المقرر أن تصل الناقلة "إكويتور" إلى شرق ليبيا الذي يسيطر عليه المعارضون وذلك لتحميل شحنة من النفط الخام. ويسعى المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي لاستثنائه من العقوبات التجارية المفروضة على ليبيا في حين تمكن من الحفاظ على الإنتاج من بعض حقول النفط وإن كان بمعدلات أقل. ومن شأن بيع شحنة النفط الأولى أن يساعد في دفع رواتب العاملين بالدولة ويعزز صورة المجلس كحكومة يعول عليها بعد أن دعمت قوى أجنبية هجمات جوية استهدفت قوات القذافي الذي تبددت آمال المعارضة برحيله سريعا.