أبدت عضو جبهة "الإنقاذ" أميرة العادلي استياءها مما وصفته بالانحياز المبكر من قبل الدولة لوزير الدفاع المستقيل والمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، والتعامل معه بوصفه رئيسا وليس مرشحًا، على حد قولها. وفي تصريحات أدلت بها لقناة "الجزيرة" في 28 مارس, أضافت العادلي "لقد تعهدت الدولة ورئيس الحكومة بالوقوف على الحياد في العملية الانتخابية، وها هم يبدأون الدعاية الانتخابية للسيسي على التليفزيون الرسمي، قبل أن يصبح مرشحًا فعليا للانتخابات". وشددت على ضرورة التزام وزارة الإعلام بمسألة الحيادية وإتاحة فرص متساوية لجميع المرشحين، وعدم تسخير التليفزيون الرسمي, الذي يتم الإنفاق عليه "من أموال المصريين لحساب شخص بعينه"، مضيفة "السيسي أصبح مواطنا عاديا فور استقالته، ولا يجب أن يعامل, وكأنه لا يزال وزيرا للدفاع، وإلا فنحن بصدد مسرحية". وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا". وبث التليفزيون المصري الخميس الموافق 27 مارس أيضا لقاء السيسي بأعضاء حملته الانتخابية، ما اعتبره البعض دعمًا صريحًا من الدولة لمرشح بعينه، ومخالفة لما أعلنه رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في وقت سابق أن مؤسسات الدولة, لن تنحاز لمرشح على حساب آخر، وأنها ستقف على مسافة واحدة من المرشحين كافة. انتقد خبراء ونشطاء سياسيون تعامل التلفزيون المصري الرسمي مع السيسي على نحو يؤثر على نزاهة الانتخابات المقبلة, ويطعن في حيادية مؤسسات الدولة تجاه كافة المرشحين.