شكا عدد من موظفي مركز الفسطاط للحرف التقليدية والخزف بمنطقة مصر القديمة من احتكار مديرو المؤسسة لمواردها وحرمان العاملين من حقوقهم . وقال موظفون – رفضوا ذكر اسمهم - ل"في تصريحات صحفية" أن كل من مدير المركز عبدالحكيم سيد، والمشرفين أحمد وحيد، وهيثم هداية، ومحمد علي ديب، ومجدي عنبة شكلوا فريقا يستأثر بمخصصات المركز، وكمثال حينما عقدت اتفاقية بين مدرسة الأمير تشارلز ووزارة الثقافة المصرية في تخصص الحرف التقليدية جاء دعم للمركز يقدر بخمسة ملايين جنيه استرليني، ويفترض أن المركز يتبع صندوق التنمية الثقافية، ومديره وقتها أيمن عبدالمنعم. وبعد أن انتهت الدورات التدريبية للعاملين بالمركز تم رفض منحهم شهادة المنحة بمبرر أنهم لم يحصلوا عليها من الخارج. انتهت الورشة وعرض أمير سعودي بإقامتها مجددا بتمويل منه، واتفق بالفعل مع صندوق التنمية الثقافية، فعادوا لمدرسة الأمير تشارلز لإختيار المدرسين، حسبما ينص الإتفاق معها، ولكن لم يخبرهم أحد بأسس هذا الإختيار، وفوجئوا بأن الخمسة المذكورين أعلاه هم الذين سيدرسون في الورشة السعودية، وما يصاحب ذلك من مكافآت ، ثم يقومون باختيار اثنين فقط من بين الدارسين للسفر والحصول على الشهادة، بل وانتدبوا أشخاص من وزارة الثقافة ومنحوهم فرص السفر للتعلم وليس من أبناء المركز . يتابع موظفو المركز : نفس الخمس شخصيات هم الذين يسافرون المعارض الخارجية للخزف الدولي، ويستفيدوا ماديا من ذلك، إلى جانب إمتلاكهم لورش عمل خارجية ويستغلون مركز الحرف لإنتاج أعمالهم الخاصة، كما يستغلوا بعض الفنانين بالمركز لنفس الغرض وبعض الخامات أيضا، ويخصمون من العاملين الذين لا يرضون العمل معهم بورشهم الخاصة نصف راتبهم . [مركز الخزف والحرف التقليدية - الفسطاط ] مركز الخزف والحرف التقليدية - الفسطاط المركز يضم 13 فنانا حرفيا ، بينهم أربعة مشرفين، ولم يذكر أحد حتى الآن أين يذهب التمويل الخارجي للمركز، والذي جاء من الأمير تشارلز والأمير السعودي لتأهيل العاملين بالمركز بعد الإنتهاء من الدبلومة، إضافة لوجود مدربين من الخارج بحسب الإتفاق ولم يحدث ذلك، وسفر اثنين فقط بدلا من سفر الجميع للتعلم . الغريب أن مدير مدرسة الأمير تشارلز د. خالد عزام عين أحد أقاربه كمدير للبرنامج، ويعطي له أساتذة من أصدقائه بالكلية درجات الإمتياز، برغم أنه برنامج حكومي يتبع وزارة الثقافة ولابد أن تتاح الفرص فيه للجميع. وردا على الإتهامات قال عبدالحكيم سيد مدير مركز الخزف ل"محيط" : بدأ مشروع مدرسة الأمير تشارلز 2006 ولم يدفع أي مبالغ مادية كمنحة كما ظن البعض، وكان الهدف تدريب العاملين بالمركز على الفنون الإسلامية والحرف التقليدية بورش عمل استمرت عامين، وبالفعل تم تدريب العاملين ووصلوا لمستوى جيد ظهر في الإنتاج. في المرحلة الثانية من المشروع التي رعاها الأمير السعودي باب رزق جميل ولكن لم يكن بها أي دعم مادي خارجي، تم التركيز على 25 متدربا من المركز، وليس الجميع حتى لا يتأثر العمل بداخل المركز، وقد حصل كل العاملين على نفس البرنامج لكن هناك عناصر تم التركيز على توصيلها لمستوى فني أعلى، وتم الإستعانة بعناصر من خارج المركز من قطاع الفنون وهيئة قصور الثقافة وغيرهما لتفعيل المشروع كهدف قومي لمصر . يحصل المتدرب بهذا المشروع على مكافأة مقابل التدريب لأنه مشروع تنموي وليس ربحيا ، كما يوضح مدير المركز . كما يؤكد عبدالحكيم أن الخمسة الذين ذكرهم الموظفون ليسوا هم المشرفين فقط بالمركز، فكل ورشة لها رئيس مسئول، وتم اختيارهم لكفاءتهم وهم مختارون من قبل مدرسة تشارلز ، وتم التركيز على ألا يتكرر اسم واحد مرتين في السفر للمعارض الخارجية. ويقر مدير المركز بأن أغلب المشرفين والحرفيين لديهم ورشهم الخاصة بالخارج أو يعملون بورش خاصة، ولكنهم لا يستغلون كما يقول خامات المركز التي تأتي من صندوق التنمية الثقافية . وبخصوص اختيار أحد أقارب د. خالد عزام وهو المهندس ممدوح مديرا للمشروع، فيرجع مدير مركز الفسطاط ذلك لكفائته باعتباره معماري درس في لندن وله خبرة كبيرة .