دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين العالم إلى زيادة التوعية بأهمية الأمن والأمان النووي لما لهذا الأمر من أهمية كبرى لحاضر ومستقبل البشرية ، قائلا "إن ذلك يتطلب اتخاذ الاحتياطات الأمنية الصارمة إضافة إلى الشفافية التي تسهم في تعزيز الرأي العام حيال القضايا النووية". وأضاف الملك عبدالله الثاني - في كلمة الأردن خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في أعمال القمة الدولية للأمن النووي للعام 2014 والتي تستضيفها مدينة لاهاي الهولندية - "أننا في الأردن قد جعلنا من الأمن والأمان النووي والتعاون في هذا المجال من أولوياتنا"..منوها بأن المملكة في طور المصادقة قريبا على الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، حث العاهل الأردني المشاركين في القمة على إصدار بيان مشترك قوي ومتابعة تنفيذه بقوة ، مؤكدا ضرورة مساهمة جميع دول العالم في تعزيز الأمن والأمان النووي من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتدريب والتقنيات وأساليب العمل وبناء القدرات والإمكانات. وتناول المتحدثون من رؤساء الدول والوفود خلال القمة في كلماتهم قضايا تتعلق بسبل منع انتشار الأسلحة النووية وتنويع مصادر الطاقة باستخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء ، مؤكدين على ضرورة تعاون الجميع للتصدي لمخاطر وتهديدات الإرهاب النووي والمساهمة في بناء القدرات لمختلف الجهات الرقابية في العالم والمعنية بقضايا الوقاية النووية بما يضمن مستقبل آمن للبشرية..كما تطرقوا إلى ضرورة الربط بين مواضيع تحقيق التنمية الشاملة ومشاريع الطاقة النووية باعتبارها من الوسائل المجدية اقتصاديا في إنتاج الطاقة. وقد تم اختيار العاهل الأردني من قبل جميع الدول المشاركة في أعمال المؤتمر والتي زادت على خمسين دولة ، لإلقاء كلمة باسمها خلال مأدبة العشاء التي أقامها ملك هولندا ويليم ألكسندر لرؤساء الوفود المشاركة في أعمال القمة وذلك تقديرا من المجتمع الدولي لجهوده في تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي. وتهدف القمة ، التي تعقد هذا العام في دورتها الثالثة والتي تستمر لمدة يومين ، إلى البحث في سبل تعزيز التعاون الدولي للتصدي ومنع استخدام المواد النووية بغرض الإرهاب والموضوعات والقضايا المرتبطة بالأمن والأمان النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتأمين المواد النووية في العالم وأساليب نقلها. كما تركز القمة - التي جاءت بمبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأولى في واشنطن عام 2010 في حين استضافت مدينة سول الكورية أعمال دورتها الثانية في العام 2012 - على أهمية دور الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة النووية في التعامل مع القضايا النووية والتصدي لتهريب المواد النووية والمشعة وتعزيز قدرات الدول وأجهزتها في التعامل مع هذا الأمر.