طالبت الشيخة نوال الحمود الصباح رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف من القمة العربية التى تبدأ أعمالها بعد غد الثلاثاء بالكويت تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والتي وقعت عليها 17 دولة عربية عام 1998، مؤكدة أهمية العمل على تفعيل الملف الذى سوف يتقدم به للقمة الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، حول تطوير ميثاق الجامعة العربية من أجل إيجاد حلول عاجلة وشاملة للمشكلات والأزمات الطاحنة التى تعانى منها بعض الدول العربية، وفى مقدمتها الأزمة الخطيرة فى سوريا والقضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا والعراق والسودان وتونس واليمن. وقالت الصباح فى تصريحات لها، إن الاتحاد العربى لمكافحة التزوير والتزييف قرر التقدم إلى مؤتمر القمة العربية بالكويت بمذكرة تتعلق بوسائل مكافحة وتمويل الإرهاب داخل الدول العربية، خاصة بعد تنامي هذه الظاهرة الخطيرة بعد ما يسمى بثورات الربيع العربى، مؤكدة أن الاتحاد لديه العديد من الوثائق المتعلقة بوسائل وطرق مكافحة الإرهاب خاصة ما يتعلق بمصادر تمويله والعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، خاصة من بعض الدول والمنظمات والتنظيمات المتطرفة التى تريد إحداث فوضى خلاقة فى عدد من الدول العربية. وقالت الشيخة نوال الصباح إن جامعة الدول العربية مطالبة فى هذا التوقيت الحساس الذى تمر به بعض الدول العربية، وفى مقدمتها مصر وليبيا والعراق وسوريا والسودان واليمن ودول الخليج، بالعمل على حل الأزمات والمشكلات المزمنة التى تمر بها مثل هذه الدول، خاصة بعد تنامى ظاهرة الإرهاب الأسود ببعضها بصورة بشعة. كما أكدت المحامية يسنيم اشكنانى عضو مجلس الاتحاد والمستشار القانونى للاتحاد بالكويت، أهمية أن تركز القمة العربية فى اجتماعاتها بالكويت فى التصدى لجميع أنواع الأعمال الإجرامية والإرهابية التى تتم فى بعض الدول العربية فى الوقت الراهن. ومن جانبه اقترح حسام أبو العلا الأمين العام للاتحاد، أن تتخذ جامعة الدول العربية فى القمة العربية بالكويت تشكيل جهاز شرطى موحد تشارك فيه جميع الدول العربية تكون مهمته مكافحة العمليات الإجرامية والإرهابية التى تتعرض لها أى دولة عربية، مؤكدا أن الدول العربية تتكبد خسائر فادحة من وراء العمليات الإرهابية. كما أكدت فاطمة السعيد عضو الاتحاد على أهمية تبادل المعلومات بين الدول العربية والعمل على كشف مصادر تمويل العمليات الإرهابية.