قال إمام يوسف، القيادي بحزب "الأصالة"، و"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إن منع مؤتمر التحالف للرد علي التقرير الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن فض رابعة خير دليل وأفضل رد علي هذا التقرير الذي تم إعلانه بالأمس. واعتبر أن المنع "شهادة قوية بأن موقفهم قوي، فقد تم منع المؤتمر اللجنة الحقوقية للتحالف لمنع إظهار كذب وزيف تقرير القومي لحقوق الإنسان، وهو ما يثبت بما لا يدع مجال للشك أن تقريرهم مفبرك ويجافي الحقيقة تماما". وأضاف- في تصريحات صحفية- :" استخدمت السلطة نفس الغباء الذي تتعامل به في كل مرة، ولماذا تم منع المؤتمر الصحفي، الذي كان سيكشف زيف المجلس القومي لحقوق الإنسان، ويجلي الحقائق للشعب المصري بمعرفة ما حدث تحديدا في رابعة والنهضة، وإظهار الحقيقة مجردة للعالم أجمع، لكنهم مارسوا نفس ما يمارسونه من بطش وسوء تصرف، ومازالوا يتعاملون مع المشهد السياسي بحلول أمنية غبية، وكيف يتم اقتحام مقر حزب سياسي شرعي". وتابع:" ما حدث اليوم هو وصمة عار في جبين مصر والديمقراطية وحقوق الإنسان، ونريد أن نسمع صوتا من الذين يتشدقون بحقوق الإنسان وبأزهى عصور الحرية والديمقراطية، ونريد أن يرد المستشار عدلي منصور الذي يقول إنه يتألم إذا ما أنتهكت الحرمات والحريات، فما رد فعله علي اقتحام قوات أمنه مقر حزب الاستقلال وتوقيف ومنع الصحفيين والعاملين بالحزب واحتجاز بعض أعضاء التحالف لبعض الوقت إلي أن تم إخلاء سبيلهم، مثل عمرو عادل وهدي عبد المنعم". واتهم إمام، النظام القائم بأنه "يريد إسكات صوت التحالف، لأنه يعلم جيدا أنه صوت الحق، لكنه لن يستطيع والحقيقة ستصل للعالم أجمع". وحول توقعه إذا ما كان المجلس القومي لحقوق الإنسان سيصدر بيانا لإدانة هذا الانتهاك الصارخ، قال:" هذا مجلس وجوده مثل عدمه، ولا ننتظر منه أكثر من الذي أصدره بالأمس، وإذا ما استنكر اليوم ما حدث فلن يقدم أو يؤخر، لأنه مجلس ورقي جاء لمهمة معينة وهي تزييف الحقائق وطمسها، وقد أدي هذا الدور بالفعل". وحول دعوات البعض باعتقال قادة التحالف وحل أحزابه، قال القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إن هذا الأمر يؤكد أن ما حدث هو انقلاب عسكري متكامل الأركان، لإرهاب الشعب كله وليس التحالف فقط، لكن محاولة إسكات التحالف وحل أحزابه واعتقاله قادته لن تؤثر عليه ولن تجعله يتراجع عن نصر الحق وإظهار الحقيقة، وهذا الإرهاب الفكري لن يكون له تأثير علينا مطلقا، وسنواصل نضالنا وعملنا السلمي القانوني، وسننتصر لدماء الشهداء وحفظ حقوق الشعب. وبسؤاله عن الخطوات التي يعتزم التحالف اتخاذها للرد علي هذه الخطوة الأمنية، أوضح "ليس لدينا إلا صوتنا لكشف زيف وحقيقة الانقلاب، والتحالف يدرس ما جري اليوم، وسيعلن موقفه مما حدث، وسنرد بإجراءات مناسبة تحقق الصالح العام للبلاد". من جهتها، قالت هدي عبد المنعم، القيادية بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إنها وصلت لمقر حزب الاستقلال مبكرا لحضور مؤتمر التحالف، لكنها فوجئت بقوات أمن كثيرة تقتحم المكان وتمنع انعقادالمؤتمر، وتجمع البطاقات الشخصية، وتم اقتيادهم إلي مدخل العمارة وتم إغلاق مقر الحزب. وتابعت:" تم التحقيق مع كل شخص عن أسمه وصفته وسبب تواجده، وقرر الأمن عندما أخبرته أننا تحالف دعم الشرعية أنه لا يوجد شيء أسمه "الشرعية" وإلا تبقوا "إخوان"، وأثناء ذلك شاهدوا سيدة تصور ما يحدث من عمارة مجاورة، فصعدوا إليها وتم سحب تليفونها، وبعد فترة خروجنا وأعتقد أن السبب في تركنا هو وجود أعلام غربي". بدوره، قال مجدي أحمد حسين، رئيس حزب الاستقلال، إن منع مؤتمر التحالف مشهد جديد لحالة الهلع التي يعيشها الانقلاب، من انتهاك لحرية الرأي والتعبير وخرقه المستمر للقانون والدستور، فقد تم اقتحام مقر الحزب دون أن يكون هناك أذن صادر من النيابة، ومنع ممارسة العمل القانوني والسياسي للتعبير عن الرأي - خلال مؤتمر صحفي- هو فضيحة بكل المقاييس، خاصة بعد ثورة 25 يناير. ونفى مزاعم الأمن بأن هناك مطلوبين كانوا متواجدين بمقر الحزب خاصة أن هناك قرارات ضبط وإحضار صدرت بشأنهم، قائلا:" هذا غير صحيح بالمرة، فلم يصل الحضور لمقر الحزب بعد، فقد تم حصار الحزب في الساعة 12 ظهرا قبل بدء المؤتمر بساعة كاملة، ولم هناك أحد سوي بعض أعضاء الحزب وبعض العاملين فيه، ثم إذا ما كان هناك مطلوبين لدي الأمن كان يمكن القبض عليهم دون منع المؤتمر، فهل نحن مسلحين ونمتلك أسلحة فتاكة". وردًا على ما تردد بشأن اعتقال بعض العاملين بالحزب واحتجاز بعض أعضائه، قال:" تم التحفظ عليهم داخل الحزب، وتم مصادرة وإغلاق هواتفهم، وتصورنا أنه تم اعتقالهم، إلا أنه أتضح أنهم لا يزالون داخل المقر لكن هواتفهم مغلقة، حتى التليفون الأرضي تم تعطيله، وبعد ذلك أمرهم الأمن بإغلاق مقر الحزب وسرعة الانصراف منه، لأن هدفهم منع المؤتمر الصحفي الخاص بالتحالف فقط، وعقب إغلاق المقر تم إطلاق سراحهم". وأضاف حسين أن ما حدث اليوم يثبت أن السلطة الانقلابية قلقة من المظاهرات التي ستندلع غدا في