قال علاء ابو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية, الذراع السياسي للجماعة الاسلامية, فى تعليقه على استشهاد الجنود المصريين فى كمين مسطرد ايوم, أن الحزب يرفض قتل الجنود المصريين تحت أي مسمى, محذراً كل ابناء الشعب المصري من الوقوع في هذا الشراك الخطير الذي يدمر الاخضر واليابس، قائلاً "ان مثل هذه الاحداث لن تجدي بل تزيد الامر سوءا فضلا عن حرمتها الشرعية لانها تودي بارواح معصومة الدم محرمة القتل. وأكد ابو النصر فى تصريحات له اليوم السبت, أن الجيش المصري وحتى 3/7 من العام الماضى, كان له في قلوب المصريين مكانة عظيمة جدا, وما كنا نتصور ان جنود وضباط القوات المسلحة الذين كانوا يحملون على الاعناق وتقدم لهم الورود يوجه اليهم رصاصات اثمة ايا كان مطلقها. وأشار الأمين العام للحزب, الى أن المصريين أصبحوا فى حالة خطيرة و تحول الأمر من حادث فردي لا نعبأ به الى ظاهرة أو تكاد أن تكون ظاهرة, لافتاً الى أن هذا الأمر في غاية الخطورة ويؤذن بحالة احتراب داخلي والاخطر في هذه الحرب انها بين جنود نظاميين وبعض المجهولين الذين يفترض انهم من ابناء الشعب..اي ان الحرب ليس بين جزء من الشعب وجزء اخر...ففي هذه الحالة يتدخل الجيش وينهي النزاع...لكن الامر بين الجيش والشعب وهذا امر في منتهى الخطورة ولن تسكن هذه الحالة الا بنزع فتيل الفتنة وعودة الجيش الى سابق عهده وانهاء تواجد الجيش وسط المدنيين وانشغاله بحماية الثغور ومحاربة العدو الحقيقي وليس توجيه سلاحه الى ابناء الشعب. وأضاف, ليس من المنطق ولا العقل ان يوجه احد الاتهام الى شخص او جهة بمجرد وقوع الحادث دون تحقيق او معرفة اي معلومات بل لمجرد وقوع الحادث، قائلاً "لقد تكرر هذا الامر كثيرا بل عقب كل حادثة ودون اي سند اودليل تجافياً لابسط قواعد القانون بل وابسط قواعد الانسانية", مناشداً الجميع بأن يتحدثوا بالحكمة والا ينساقوا كالقطيع خلف ادعاءات كاذبة تفتقد لأدنى درجات العقل والمنطق، لا سيما انه حتى الان لم يثبت تورط الجهة التي دائما ما تتهم في مثل هذه الاحداث.