وعبر صفحته الشخصية على "فيسبوك", قال شاهين:" من يطالب المصريين بالتقشف، هو من يتاجر بآلام البشر، لأنه غير قادر على تحدي شبكة مصالح الفساد، لصالح الفقراء، ولكنه يستخدم الفقراء لزيادة ثروات الفاسدين". وكان السيسي ألمح في كلمة له مؤخرا إلى إجراءات تقشفية قاسية يمكن اللجوء إليها في المستقبل, قائلا :" إنه من الممكن أن يُظلم جيل أو جيلان من المصريين كي تعيش الأجيال اللاحقة في وضع أفضل". وأثارت تلك التصريحات جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث رحب بها البعض، في حين رأى آخرون أنها تمثل اعترافا من السيسي بالفشل في تحقيق ما وعد به المصريين من مستقبل مشرق تكون فيه مصر بين كبريات دول العالم. وإلى جانب الرأيين السابقين، ركز فريق ثالث على أن فكرة التقشف مرحب بها على أن يمارسها من يقودون البلاد, قبل غيرهم من عامة الشعب. وجاءت تصريحات السيسي, بينما يشهد الواقع المصري حاليا تصاعد أزمات كثيرة، من إضرابات متعددة طالت قطاعات مهمة مثل الأطباء والصيادلة إلى جانب عودة أزمات انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، مرورا بشكاوى متعددة من استمرار الفساد, الذي كان من أبرز أسباب ثورة المصريين على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في يناير 2011.