ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي الترشح لانتخابات الرئاسة أشبه بمن قرر القفز داخل كرة من اللهب. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 10 مارس أن مهمة "السيسي رئيسا" لن تكون سهلة، لأن مصر تواجه مشكلات خطيرة لا حصر لها , منها: أزمة الطاقة, والمظاهرات المتواصلة, وتدهور السياحة. وحذرت "واشنطن بوست" من أن ترشح السيسي للرئاسة يضع أيضا الجيش المصري في مأزق، بالنظر إلى حجم المشكلات التي تواجه البلاد, والتي سيؤدي "فشل" السيسي في حلها إلى ثورة شعبية جديدة, كما حدث في 25 يناير 2011 . وتواصلت في مصر في 9 مارس المظاهرات الرافضة ل "الانقلاب العسكري" في محافظات مختلفة, وأيضا المنددة بعودة الحرس الجامعي إلى داخل الجامعات، ففي مدينة الإسكندرية انطلقت عدة مسيرات ليلية ندد المشاركون فيها بالمحاكمات اليومية لرافضي "الانقلاب". ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية وشارات رابعة، مرددين هتافات ضد وزيري الدفاع والداخلية ومطالبين بتطهير المؤسسة القضائية ممن سموهم "القضاة الظالمين الموالين لقادة الانقلاب", كما ندد المتظاهرون بالأوضاع اليومية من انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار, ومشكلات أخرى مثل ركود السياحة وتدهور الاقتصاد. وتجددت أيضا مظاهرات طلاب الجامعات المصرية في ثاني أيام الفصل الدراسي الأخير رغم الإجراءات الأمنية المشددة, التي تشهدها الجامعات, كما تستمر الإضرابات العمالية في مصر بعدد من القطاعات الحيوية ومنها النقل العام, رغم وعود الحكومة الجديدة بصرف مستحقات العمال وتحسين ظروفهم الوظيفية.