تترقب أوساط سياسية اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد بمقر الأمانة العامة بالقاهرة ظهر غد "الأحد" بمشاركة واسعة من وزراء الخارجية. وسيبدأ الاجتماع في الحادية عشرة صباحًا، حيث تعقد جلسة تشاورية مغلقة علي وزراء الخارجية الحاضرين تسبق الاجتماع الرسمي. ومن المقرر أن تتعرض القمة لملفين شائكين هما طلب الائتلاف السوري شغل مقعد بلاده في الجامعة،إلي جانب الموقف من الأزمة القطرية التي نجمت عن سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة. ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع جدلا واسعًا حيال طلب الائتلاف السوري شغل مقعد بلاده بالجامعة خلفًا لوفد النظام بعد تعليق عضويته في نوفمبر 2011 بعد فشل كل المحاولات والجهود التي بذلتها الجامعة لوضع حد لتدهور الأحداث التي اندلعت في مارس 2011. ورجحت مصادر دبلوماسية متعددة، أن يحصل الائتلاف علي المقعد عبر قرار بتوافق الآراء برغم توقع معارضة 3 دول هي العراق والجزائر ولبنان، كما توقعت أن تشهد الجلسة التشاورية "المغلقة" مواجهات ساخنة خاصة بين وزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين من جانب والقطري من جانب آخر، فيما نوهت إلي وجود جهود مكثفة تبذلها الكويت وسلطنة عمان لاحتواء الموقف والحيلولة دون التصعيد خشية انعكاساته علي تماسك مجلس التعاون الخليجي،وكذا علي القمة المقبلة التي تستضيفها الكويت يومي 25و26 مارس الجاري. ومن جانب آخر أكدت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرةأن مقعد سورية سيؤول الي الائتلاف بصورة شبه نهائية، نافية احتمال أن يحدث هذا الإجراء أيةانقسامات داخل المجلس سواء خلال الوزاري أو القمة. ونوهت المصادر في تصريحات خاصة، إلي أنه تم البت في تسليم المقعد للائتلاف من قبل، ومن ثم فان الأمر لن يكون مسار خلافات ، كما أنه سيأتي استنادا إلي قرار القمة الماضية التي عقدت بالدوحة في مارس 2013. ولفتت المصادر، إلي أن دولتين وثلاثة من المرجح أن تعترض علي هذا الاجراء هي "العراق والجزائر ولبنان"،غير أنها اعتبرت أن أية اعتراضات لن تكون مجدية ولن تعرقل صدور القرار الذي من المؤكد أن يصدر بالتوافق "أي موافقة الأغلبية" دون اللجوء إلى التصويت . واستبعدت اللجوء إلي التصويت خلال اجتماع وزراء الخارجية، ورجحت أن يصدر بالتوافق بين الأكثرية العظمي من الدول العربية فيما عدا دولتين أو ثلاثة ستتراوح مواقفها بين التحفظ أو الامتناع أو الاعتراض علي الاجراء. ومن المقرر، أن يرأس رئيس الائتلاف "أحمد عاصي الجربا" الوفد بالوزاري الذي يعقد الأحد المقبل، فيما سيرأس رئيس الحكومة الوفد في قمة الكويت حيث سيكون فشل مفاوضات جنيف والوضع الميداني ومطلب المعارضة للدعم محور موقفها وتحركاتها.