منسق منظمة ميترو: النظام الذى يحارب حرية الصحافة يعانى من خلل

حملة تضامنية مع صحفى الجزيرة المعتقلين بمصر

نظم صحفيون سلسلة وقفات احتجاجية صباح اليوم بمدن عالمية مختلفة تضامنا مع صحفيي الجزيرة المعتقلين بمصر، طالبوا خلالها السلطات المصرية بالإفراج عنهم، كما تهدف الوقفات إلى جذب أنظار العالم إلى ما يتعرض له الصحفيون في مصر منذ أحداث 3 يوليو الماضي.
ففي كردستان العراق، تجمع صحفيون في مدينة أربيل صباح اليوم أمام مكتب الجزيرة، في وقفة تضامنية عبروا عن رفضهم الكامل لكافة أشكال تقييد حرية الصحافة، وطالبوا السلطات المصرية بإطلاق سراح الزملاء الأربعة المعتقلين على خلفية تغطية أحداث ما بعد الانقلاب العسكري على حد وصفهم ، وهم محمد محمد فهمي وباهر محمد، وعبد الله الشامي وبيتر غريست.
وخاطب منسق منظمة ميترو للدفاع عن الصحفيين رحمان غريب إن السلطات المصرية بقوله إن النظام الذي يحارب حرية الصحافة يعاني من خلل ما، على اعتبار أن الصحافة الحرة هي وسيلة لمحاربة الفساد في النظم الديمقراطية، ولن تستطيع القيام بوظيفتها إلا في أجواء من الحرية.
وأكد مدير مكتب الجزيرة بكردستان العراق أحمد الزاويتي أن الصحافة الكردية بمختلف تلاوينها حرصت على الحضور لتغطية الوقفة التضامنية.
وفي ماليزيا تجمع عشرات الصحفييين الماليزيين والأجانب أمام مكتب الجزيرة في العاصمة كوالالمبور للتنديد باستمرار اعتقال صحفيي الشبكة، وحمل الصحفيون لافتات تندد بانتهاك حرية الصحافة واضطهاد الصحفيين، وطالبوا القاهرة بحماية حرية العمل الصحفي.
وذكر ممثلون لشبكة الجزيرة أن زملاءهم في مصر يعاقبون ليس بسبب ارتكابهم مخالفات قانونية أو دولية، لوكن بسبب تشبثهم بتغطية مهنية وحرفية للأحداث.
وفي أفغانستان، أكد مراسل الجزيرة ولي الله شاهين أن صحفيين أفغان وأجانب ومندوبين شاركوا في وقفة تضامنية طالبوا خلالها بالإفراج عن صحفيي الجزيرة، موضحا أنهم ينتمون لصحف ووكالات محلية وأجنبية.
وبرام الله، قال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن الصحفيين المشاركين بالوقفة حذروا من أن وضع حرية الصحافة في العالم العربي ليس بخير، مبرزا أن الرسالة التي يريد الجميع إيصالها للأنظمة الحاكمة هي أن الإعلام صلة وصل بين المواطن والسلطة ليس إلا، ومن ثم فالاستمرار في سياسة الاعتقال والتضييق هو سير نحول المجهول.
وفي غزة، قال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن صحفيين يعملون بوسائل إعلام محلية وأجنبية شاركوا في وقفة صامتة تضامنية أمام مكتب شبكة الجزيرة، شددوا على ضرورة احترام حرية العمل الصحفي. وأكد المتضامنون أن القوانين والأعراف تحمي ذلك في كل النظم الديمقراطية، مشيرين إلى أن الصحفيين في غزة عانوا من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، قتلا واعتقالا وهم أدرى بالمعاناة.
وبأسطنبول، أوضح مراسل الجزيرة المعتز بالله حسن أن المحتجين اختاروا التظاهر من أمام القنصلية المصرية، لتسليم بيان احتجاجي، حيث طالب المشاركون بإطلاق سراح المعتقلين وحماية حرية العمل الإعلامي.
وإلى جانب الوقفات التضامنية على الأرض، أطلق هاشتاغ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يدعو لدعم التحرك من أجل إطلاق سراح صحفيي الجزيرة باسم (# FreeAJstaff).
وقد انتشرت صور لمئات المتضامنين عبر الانترنت وهم يضعون على أفواههم شريطا لاصقا ويحملون شارات كتب عليها "أفرجوا عن صحفيي الجزيرة"، و"الصحفيون ليسوا إرهابيين"، و"ليس جريمة أن تكون صحفيا".
وطالبت عدة دول وجهات دولية -أبرزها الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها- بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في مصر.