أكد مصدر عسكري مسئول، أن جهاز علاج فيروس (سي)، وفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وهو من اختراع فريق عمل من ضباط الهيئة الهندسية يرأسهم اللواء إبراهيم عبد العاطي والعميد مهندس أحمد أمين، ودكتور أحمد مؤنس وآخرون، ليس لاكتشاف المرض والفيروس فقط، كما تردد ولكن لعلاجه أيضا في أقل من 20 ساعة، بدون أخذ عينه دم أو فحوصات معملية، وبتكلفة بسيطة تحددها القوات المسلحة خلال أيام. ولفت المصدر إلى أن الجهاز أطلق عليه اسم (سي فاست)، ويكشف الفيروس في أقل من 30 ثانية فقط، عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية. وأكد المصدر أن الجهاز الذي ابتكرته الهيئة الهندسية لعلاج فيروس الكبد الوبائى "سى"، وفيروس نقص المناعة المكتسب المعروف ب"الإيدز"، سيكون لخدمة المدنيين وليس العسكريين فقط، وسيتم التنسيق مع وزارة الصحة لتوسعة مجال استخدامه والاستفادة منه في المستشفيات المختلفة. وقال المصدر: إن فترة العمل للجهاز استغرقت ما يقرب من 5 سنوات وأجريت العديدة من التجارب الخاص به وكانت نسبة النجاح أكثر من 90%. ووصف الدكتور جمال شيحة، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد ورئيس الدراسة متعددة المراكز الدولية لدراسة مدى حساسية ودقة جهاز سى فاست للكشف عن الفيروسات الكبدية سى، بأن الجهاز تحول تاريخى فى طريقة تشخيص وعلاج فيروس سى فى مصر والعالم، نظرًا لأن نتائج الدراسة كشفت أن دقته وحساسيته فى التشخيص تراوحت ما بين 98٪ إلى 100٪. وأكد شيحة أن الجهاز يفوق فى دقته تحليل "بى سى أر" المتعارف عليه باهظ التكاليف، ويتمكن الجهاز من الكشف عن فيروس سى فى أقل من دقيقة وبدون أخذ عينة دم وبدون حاجة إلى جهاز معملى كبير ومعقد ولا توجد له تكلفة تشغيل للحالة التى يتم تشخيصها وتكلفته بالكامل تنحصر فى ثمن الجهاز ويتم تصنيعه فى مصانع الهيئة الهندسية، وقد حصل على براءة اختراع عام 2010.. حيث إن الاختراع رسميًا من إنتاج الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمخترع هو العميد مهندس أحمد أمين، كما حصل الجهاز على الاعتراف الدولى. وقد تمت الدراسات العلمية والأبحاث المؤكدة لفاعلية الجهاز محليًا في 3 جهات تمثل الجامعات ومراكز الكبد المصرية، كما تم الاعتراف به دوليًا من خلال دراسات متعددة الجنسيات في الهندوباكستانوأمريكا، وجاءت جميع النتائج المحلية والدولية لتؤكد أن كفاءة الجهاز في تشخيص فيروس سي تصل إلى 97.8%، مما يوفر علي الدولة مئات الملايين من الجنيهات يتم إنفاقها علي أجهزة ال بي سي آر المعقدة واستيراد الكيماويات لإجراء تحاليل تشخيص فيروس سي الدقيقة. وخضع الجهاز لدراسة استكشافية شملت 879 حالة وتمكن الجهاز من اكتشاف الفيروسات وليس الأجسام المضادة، بالتالي فهو تتم مقارنته بتحليل بي سي آر، حيث تمكن الجهاز من تشخيص حالات جديدة لم تشخص من قبل بنسب نجاح 100٪ وبدرجة حساسية 100٪ ، والخصوصية 97.3٪ بحيث لا يلتقط فيروسات أخرى وفي النهاية بلغت كفاءة الجهاز 97.8٪ بالمعدلات العالمية للقياس مقارنة بتحليل بي سي آر، كما تمت دراسته لمدة 19 شهرًا في 3 أماكن بحثية شملت مراكز وزارة الصحة ومعهد الكبد وقصر العيني بإشراف الدكتور وحيد دوس وقصر العيني بإشراف الدكتور أيمن يسري وعين شمس بإشراف الدكتور يحيي الشاذلي وشملت الدراسة 603 حالات وأظهرت أن نسبه كفاءة الجهاز 97.8٪. وعن موقف الجهاز عالميًا، فقد تم إجراء دراسة دولية متعددة المراكز لتقييم الجهاز وفاعليته علي الأنواع الأخرى من فيروس سي غير المنتشرة في مصر، حيث ينتشر فيروس سي من النوع الأول والثالث في باكستانوالهندوأمريكا، وبالفعل اشتركت أكبر جامعتين في الهند وأكبر جامعتين في باكستان ليقوموا بتقييمه وإرسال تقرير للاتحاد الآسيوي لأمراض الكبد، وفي باكستان أجريت دراسة شملت 100 حالة ووجدوا كفاءة الجهاز 97.8٪ ، وفي الهند شملت الدراسة 113 حالة ووجدت كفاءة الجهاز 97.7٪. وفي أمريكا أجريت دراسة استكشافية شملت 33 حالة في جامعة نيو مكسيكو قسم الكبد وبالفعل تمكن الجهاز من تشخيص 30 حالة بنتائج تماثلت مع تحليل بي سي آر تمامًا. شاهد الفيديو