أفادت تقارير صحفية، أن أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية – الليبية ومبعوث الزعيم الليبي معمر القذافي إلى مصر قد أعلن انشقاقه وطلبه اللجوء لمصر، معترضا على "بالانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان و للقوانين الدولية"، في ضربة تعد الأقوى ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، حسب تقرير نقلته صحيفة "ايفيننج ستاندرد" اللندنية مساء الخميس. وذكرت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن أن قذاف الدم – الموجود بمصر منذ يوم الاثنين الماضي- اتصل بأصدقاء له في لندن وأبلغهم أنه غير مرتاح للأوضاع في ليبيا، ملمحا إلى خيبة أمله من طريقة إدارة الزعيم الليبي معمر القذافي مع الأزمة. ووفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من قذاف الدم، فإنه قد شعر بأنه جرى تهميشه من قبل ابن عمه الزعيم الليبي وأعطى معظم صلاحياته إلى أبناء القذافي خاصة ابنيه المعتصم وخميس اللذين يمسكان بالملف الأمني ويتزعمان قوات خاصة. ويعد انشقاق قذاف الدم الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الزعيم الليبي للشئون الخارجية – في حال تأكيده- هو الأول من نوعه ضمن المسئولين المقربين جدا من النظام، والذي تبع سلسلة من الانشقاقات والاستقالات للدبلوماسيين ووزير العدل ووزير الداخلية في الحكومة الليبية. وقذاف الدم هو ابن عم العقيد معمر القذافي، تولى مسئولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه البمعوث الرسمي له لمختلف بلدان العالم، ويصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام. وتروي المصادر أن قذاف الدم ولد في مصر عام 1952، وعمل في الحقل العسكري في ليبيا، ووصل إلى رتبة عقيد، وهي الرتبة نفسها التي يحملها معمر القذافي. وتواردت أنباء مختلفة متضاربة عن مصير قذاف الدم الذي اختاره منذ بدء الثورة، فهناك من قال إنه هرب إلى سوريا، وآخرون قالوا إنه لا يزال في ليبيا وأوكلت إليه مهمة قمع المظاهرات في بنغازي.