في 10 يناير الماضي وعلى مدى 4 أيام كتبت 4 مقالات متتالية بعنوان «ممر التنمية»، كان ذلك طبعا قبل ثورة 25 يناير المباركة، وطالبت بضرورة وجود «مشروع وطني» يخرج مصر من النفق المظلم الذي تقبع فيه، وقلت انني لا ارى – وقتها – مشروعا اعظم من «ممر التنمية» هذا الحلم العظيم الذي يليق بأمة عظيمة مثل «مصر»، والمشروع من وضع العالم الجليل د.فاروق الباز، ابن مصر البار الذي يسمونه في وكالة الفضاء الامريكية «ناسا» ب«الملك» (The King). والمشروع باختصار يعتمد على إنشاء طريق بمواصفات دولية مواز لنهر النيل بطول حوالي 1200 كيلومتر، يبدأ من أسوان جنوبا حتى ساحل البحر المتوسط شمالا، تصله بالدلتا ومجرى النهر طرق عددها 12 محورا عرضيا، ويتم مد انبوب مياه عملاق بطول الطريق الرئيسي من اسوان حتى الاسكندرية حيث يتم انشاء ميناء دولي للتصدير، ويتم انشاء حوالي 400 الف تجمع حضاري تستوعب 20 مليون مصري، ويتكلف حوالي 24 مليار دولار، ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل فور البدء بتنفيذه، اضافة الى تحريك عجلة الاقتصاد الوطني كله. هذا باختصار ملخص المشروع العظيم الذي استخدم الدكتور فاروق الباز تكنولوجيا «ناسا» الفضائية في دراسة جدواه وتحديد افضل اماكن تنفيذه،.. وللاسف تم تقديم المشروع قبل حوالي 30 عاما، واعيد تقديمه الى 3 وزارات مختلفة، ثم تبنته وزارة التنمية الادارية وكونت الحكومة الاخيرة في عهد مبارك لجنة من 6 وزراء لبحثه، وقررت انه مشروع قومي حقيقي. المهم الآن ان ارادة الله شاءت الا تتشرف أي من الحكومات المتعاقبة بتحمل مسؤولية تنفيذ هذا المشروع العملاق، وربما آن الأوان لتحقيق المشروع الحلم بعد نجاح ثورة يناير، ولا اعتقد ان التمويل سيكون مشكلة ابدا، فيمكن انشاء صندوق مصري «خالص» لتمويل المشروع، يتم ايداع جميع الاموال المسروقة فيه بعد استردادها، واعتقد ان ما سيتم استرداده من عصابة نهب مصر يكفي لانجاز ممر التنمية.. وزيااااادة. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 كام شوفنا مصر بيحرقوها غيلانها وتقوم وتعلى فوق رماد الحريق وازوريس بيقطعوه في غيطانها وايزيس تلملم جثته يعود جريء انا كنت قلت ان الطوفان جاي بعيد وقبل ما اخلص كلامي وصل وقف وكأن اللي حصل ما حصل وقوس قزح داب في النواح والعديد لسه باقول ان الطوفان جاي أكيد بس الزمان ساعات ميمشيش عدل بس الشعوب بترجعه يتعدل والدنيا تبقى عيد قيامة مجيد (سيد حجاب)