أعلن الرئيس المصري محمد حسني مبارك في خطاب تلفزيوني تفويضه للسيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية للقيام بمهام رئيس الجمهورية وفقا للنحو الذي ينظمه الدستور. وتوجّه مبارك في بداية خطابه للشباب في ميدان التحرير وفي كل الميادين، قائلاً إنه يعتز بهم كرمز، وشدد على أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً، وأنه لن يتهاون في معاقبة المتسببين عنها وسيحاسب بكل ما يقرره القانون. واعتذر مبارك في خطابه عن سقوط ضحايا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وأنه مقتنع بالنوايا الصادقة للشبان المحتجين. وتعهّد الرئيس المصري بتهيئة الظروف لإجراء انتخابات نزيهة. وأكد أنه حريص على تنفيذ كل ما وعد به، وأنه يعرف أن مطالب الشباب عادلة ومشروعة، مشيراً إلى أن الأخطاء واردة في كل نظام سياسي، لكن الحرج والعيب كل العيب هو الإملاءات الأجنبية من الخارج أياً كان مصدرها أو مبرارتها, حسب قوله. وجدّد مبارك تأكيده على أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية, وأنه متمسك بالاستمرار حتى نقل السلطة لمن يختاره الناخبون في الانتخابات المقبلة. وقال مبارك إنه بمقتضى الصلاحيات المخولة له تقدم بطلب تعديل 6 مواد دستورية مع تأكيد الاستعداد للتقدم بأي تعديلات أخرى في وقت لاحق. وأشار الرئيس المصري إلى أن الحوار الوطني بدأ بالفعل وأنه أسفر عن توافق مبدئي يضع أقدامنا على بداية الطريق الصحيح للخروج من الأزمة، ووضع خريطة طريق للانتقال السلمي للسلطة حتى سبتمبر المقبل.