وجه الرئيس منذ قليل كلمة إلى الشعب المصري، وفي بداية كلمته وجه السيد الرئيس حديثه إلى شباب مصر في ميدان التحرير وفي كل مصر قائلا إنه يعتز بهم رمزا لجيل مصري جديد يحلم بالمستقبل. وقال إن دماء الشباب لن تضيع هدرا وإنه سيحاسب من أجرموا بأقصى العقوبات الممكنة، مشيرا إلى أنه تألم لألم أسر الشهداء، وأنه ملتزم بتنفيذ رغبات الشعب وأنه حريص على ذلك دون عودة للوراء. كما أكد أنه مؤمن بصدق النوايا لدى هؤلاء الثوار، مشيرا إلى أن الخطأ وارد ولكن لابد من تصحيحه، وأشار إلى أنه على استعداد دائم للاستماع لأهل مصر ولكنه يرفض أي تدخل أجنبي.. وأشار كذلك إلى أنه كان قد أكد من قبل عدم ترشحه وأنه ملتزم بتعديل الدستور، وأن هذا القسم الذي أعلنه ملتزم به، وأنه يتابع ذلك أولا بأول وساعة بساعة للخروج بالبلاد من هذا الموقف.. وفي كلمته تحدث عن الحوار الذي دخلت فيه الحكومة مع المعارضين واصفا إياه بالبناء الذي أدى إلى خارطة طريق تنتهي مع سبتمبر المقبل.. كما أكد أنه قد أصدر تعليمات بالتحقيق فيما حدث الأسبوع الماضي في إشارة إلى الاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير، وأن هذا التحقيق سيتم في غاية السرعة. ثم تحدث عن التقرير الذي قامت اللجنة المشكلة بتعديل الدستور وأنه تقدم اليوم بطلب لتعديل الدستور في ست مواد منه هي 76، 77، 88، 93، 189، إضافة إلى إلغاء المادة 179، وهو الأمر الذي يعني إلغاء حالة الطوارئ. وأضاف قائلا إن هذا الأمر لم يعد يتعلق بحسني مبارك وإنما أصبح متعلقا بمصر، داعيا إلى استمرار الحواروهو ما يسمح بمواصلة العمل من أجل الاستقرار.. ثم تحدث الرئيس عن سيرته الذاتية وتضحياته من أجل الوطن، معلنا أنه في إطار وضعه لمصر فوق كل اعتبار قد قام بتفويض نائب الرئيس باختصاصات الرئيس على الأمر الذي يحدده الدستور.