اندلعت مشادة على الهواء بين أنس الفقي وزير الإعلام والدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الأمن القومي بمجس الشورى والقيادي المستقيل من الحزب "الوطني"، إثر وصف الأخير للحزب الحاكم بأنه كان "أقرب للأحزاب الاشتراكية وأن ان أعضاءه وهم الغالبية كانوا يتعاملون باستعلاء وأصبحوا وجوها مكروهه لدى الشعب المصري". وأكد مصطفى الفقي في تصريحات لبرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور"، إنه "آن الأوان للرئيس حسين مبارك أن يترك رئاسة الحزب الوطني"، وقال: "مبارك وأسرته دائمًا كانوا محل احترام وتقدير ولم أسئ لهم أبدًا وكنت له الناصح الأمين ولم أنافقه على مدار تاريخي معه ولم أتلون في الكلام". وأضاف إنه دومًا كان يرفض حكومة رجال الأعمال وينتقد أداءهم في الوزارة وأشار إلى أن بعض رجال الأعمال شرفاء ومحترمون ومنزعجون من الاتهامات التي وجهت إليهم. وقال إنه كان يعارض القانون الضريبي ووصفه بأنه "كان سيء جدًا ودومًا كنا نقول بضرورة العمل بالضرائب التصاعدية فكانوا يقولون لنا اسكتم أنتم ويتهمون الدكتور رفعت السعيد (رئيس حزب التجمع) بالشيوعية لو نادى بالعمل بالضرائب التصاعدية رغم أنه معمول بها في الدول المتقدمة". وفي المقابل اتهم أنمس الفقي وزير الإعلام، مصطفى الفقي الذي عمل لسنوات سكرتيرا للرئيس للمعلومات، بأنه "متذبذب في مواقفه وتارة ضد الحزب "الوطني" والنظام الحاكم وتارة معه، مرة مؤازرًا له ومرة معارضًا". وأضاف عبر مداخلة هاتفية: أقول لدكتور مصطفى ونحن يجمعنا تشابه في الأسماء وصداقة وأخوة: نصيحة مني بأن تعطي رأيًا وموقفًا واحدًا لا تحيد عنه. ورد مصطفى بعصبية شديدة على وزير الإعلام قائلا: بنفس الأخوة والصداقة وتشابه الأسماء أدعوك وأدعو كل الناس لقراءة مقالاتي.. يبدو أن وزير الإعلام نسى أني مفكر وأكتب مقالات وقلت فيها إن السكون ليس هو حالة الاستقرار. وتابع: ما كتبت دائمًا يعبر عن صدقي وليس نفاقي، نعم أنا متذبذب في مواقفي لأني حينما أرى من الحزب "الوطني" فعلا جيدا أؤيده وحينما أرى سلوكًا سلبيًا أعارضه، وهكذا كنت أنا دائماً حتى مع الرئيس مبارك. واستدرك: "أتحدى أي إنسان يقول إني أخطأت في شخص الرئيس مبارك في الأسبوعين الأخيرين"، ومضى قائلا: "أقول لأنس الفقي أنا رجل شريف بل أنا الشرف نفسه ومواقفي منضبطة ولم أسيء أبدًا إلا للفاسدين، وأنا أعذره في رأيه عني لأنه في موقف لا يحسد عليه. وكشف مصطفى الفقي أنه يتلقى رسائل تهديد قال إنه يعلم مصدرها جيدًا لكنه قال إنه يعذر أصحابها لأنهم "في ورطة وكان الله في عونهم".