أصدرت جبهة شباب مصر المستقبل، بيانًا تأسيسيًا للرؤية الاستراتيجية لمستقبل الوطن، وأكد أعضاؤها أنهم قادرون على مواجهة الفساد وترهل المؤسسات برؤى جديدة واضحة لحل كل هذه المشكلات. وأضافوا أن الشباب عانى كثيرًا في العقود السابقة من تهميش دور الشباب وعند محاولة منهم لإلقاء حجر فى المياه الراكدة يتم تعطيلهم وإقصائهم عن تحقيق ذلك. وأضافت الجبهة أن الأمور تتفاقم، لذلك أدرك الشباب أن آفاق المشاركة في تنمية ونهضة مصر، عبر إعادة بناء وهيكلة مؤسسات الدولة باتت مسدودة، وأن مفاتيحه تتحكم بها شبكات من الفئات المترابطة اجتماعيًا واقتصاديًا وضعوا أيديهم على مقاليد الدولة، فأرسوا القواعد والنظم وصاغوا القوانين والسياسات بطريقة تضمن مصالحهم الاقتصادية وتعزز من مكانتهم الاجتماعية، ثم صارت لهم إمدادات في كل المؤسسات، وصارت مراكز صنع القرار تورث في مصر ولا مكان للمجتهدين والمبدعين. وأضاف البيان أن ذلك يزيد قلقنا كثيراً على شبابنا لمعرفتنا الجيدة بأن هناك قراصنة متمكنين ركبوا الموجة من أجل الانحراف بسفينة ثورتهم الشبابية، ليتجهوا بها إلى موانئهم الخاصة، ليفرغوا محتوياتها في مخازنهم التي ظلوا يبنونها لسنوات طويلة، منتظرين الوقت والفرصة المناسبة، لهذا نجد من الضرورة أن يتوحد شتات الشباب المتمثل بمئات الكيانات الشبابية في كيان شبابي واحد يكون هو طاقم سفينة ثورتهم الشبابية الذي سيقودهم إلى بر الأمان. وطالبت الجبهة بأن تتجمع الكيانات الشبابية ولا تتشتت الكلمة والفكرة والهدف وعدم السير فى اتجاهات متعاكسة ومتضاربة، لذلك تم بلورة الفكرة في وثيقة تأسيسية بها عدة بنود، منها: الاستراتيجية العامة، وهي تطوير العمل المؤسسي داخل مؤسسات الدولة التنفيذية من جميع الوزارات والهيئات، حتى تصل إلى مؤسسة الرئاسة والإدارة والحكم المحلي، والعمل سيكون في الشارع الحقيقي بعيدًا عن شبكة التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي. وأضافت الجبهة أن ورش العمل بين الشباب والحكومة هو دستورهم، فهم لا يتبعون أي تيار أو فصيل سياسي، بل صوت شباب مصر النابض الراغب فى تنمية ونهضة الوطن بشكل حقيقي فعال. وتهدف الجبهة لخلق جيل من الشباب من المسئولين التنفيذيين لأجهزة الدولة المختلفة عبر تصعيد أو إدخال مجموعة من الشباب داخل المؤسسات وفقًا للبرنامج السابق الذكر وهو إعداد جيل جديد لشباب يحكم الوطن. كما دعت الجبهة إلى دمج وتمكين الشباب التي ظلت سائدة بين النخب السياسية الحاكمة قبل ثورتي 25 يناير و30 يونيه، والتي أثبتت فشلاً ذريعًا على كل الأصعدة وما زال الوطن يجنى ثماره المرة. كما دعت إلى الانضمام إلى حركة واحدة توحد الإرادة والأهداف للعمل بأياد متشابكة وعقول متجمعة حول مشروع تنمية مصر كما تدعو إلى تقديم الآراء والأفكار.