أعلنت بيرو اعترافها بدولة فلسطين لتنضم بذلك إلى عددٍ متزايد من دول أمريكا اللاتينية، في خطوةٍ تراها الولاياتالمتحدة، الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، بأنها سابقة لأوانها. وقال وزير خارجية بيرو خوسيه انطونيو جارسيا بيلوندي في تصريحات للإذاعة الرسمية: "فلسطين معترف بها كدولة حرة وذات سيادة"، غير أنه لم يعلن ما إذا كانت بيرو اعترفت بدولة فلسطينية على الحدود التي كانت قائمة قبل 1967. وتنضمّ بذلك بيرو إلى البرازيل والأرجنتين وتشيلي وأورجواي وبوليفيا والإكوادور إضافة إلى عددٍ من الدول الأخرى التي اعترفت بفلسطين دولةً حرة وذات سيادة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجّه الشكر للبرازيل قبل عدة أسابيع لسماحها بفتح أول سفارة لفلسطين في الأمريكتين وقال: إن دولاً أخرى ستحذو نفس الحذو. وتَأمُل السلطات الفلسطينية في حدوث تأثير دبلوماسي بالتبعية يدعم موقفها في إقامة دولة على جميع أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. وترفض إسرائيل الطلب الفلسطيني بشأن إقامة دولة على جميع أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلتها عام 1967 واستوطنت فيها على نطاق واسع. وانهارت خلال أسابيع محادثات السلام المباشرة التي أطلقتها واشنطن في سبتمبر بعد توقف استمر لمدة عام بسبب الاستيطان. وأصبحت الجهود التي تقوم بها الولاياتالمتحدة لإبقاء العملية على قيد الحياة عبر محادثات يشارك فيها طرف ثالث في حالة من عدم اليقين. وفي ديسمبر قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز: "إنّ الاعتراف بدولة فلسطينية أمر سابق لأوانه ولن نتمكن من تحقيق حلّ الدولتين إلا من خلال التفاوض بين الأطراف نفسها.. الفلسطينيون والإسرائيليون."