افتتح متحف المحرقة الإسرائيلي موقعًا باللغة الفارسية من خلال موقع يوتيوب على الإنترنت، الأحد، بغرض التصدي لنفي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علنًا وقوع إبادة جماعية لليهود في الحرب العالمية الثانية. ويقدم الموقع إفادات ناجين، سُجِّلَ كثيرٌ منها مصورًا خصيصًا للمتلقين الإيرانيين، مع مجموعة من صور الضحايا اليهود في أوشفيتز، وهو أكبر معسكر اعتقال نازي، وشهد هلاك كثير من اليهود في المحرقة. وقال يعقوب هاندلي (84 عامًا)، اليوناني المولد، في تسجيل مصور باللغة العبرية مصحوبًا بترجمة مكتوبة إلى الفارسية: "فقدت كل أسرتي في أوشفيتز". وقال آفنر شاليف، رئيس متحف ياد فاشيم الذي أقامته إسرائيل في الخمسينيات لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة، إنه يأمل أن يؤدي مثل هذا "الاتصال الشخصي المباشر" لمستخدمي الإنترنت الإيرانيين "إلى بناء الثقة والتعاطف" بينهم وبين ضحايا المحرقة. وردًّا على سؤال قال شاليف إنه يأمل "بشدة" في أن تؤدي التسجيلات المصورة إلى تقويض جهود أحمدي نجاد لإنكار المحرقة. وافتتحت إسرائيل الموقع مع اقتراب اليوم الدولي لذكرى ضحايا المحرقة في 27 يناير. وتابع شاليف أنه يعتقد أن الجدل الذي فجرته تصريحات الرئيس الإيراني أثارت اهتمامًا كافيًا بين كثير من الإيرانيين يدفعهم للاطلاع على الموقع. وأنشأ متحف ياد فاشيم بالفعل مواقع على يوتيوب بلغات أخرى، من بينها الإنجليزية والعربية، وأخيرًا الإسبانية.