أكد الإعلامي الكبير حمدي قنديل أن الكثير من الإعلاميين يمارسون دور الزعامة على الشاشات الفضائية، ويرون أنهم الأكثر دراية بالأمور ويقتنعون تماماً أن ما يقولونه هو الشيء الصحيح دائماً، مشيراً إلى أنه يفقتد الصوت الهادئ والعاقل. وأضاف حمدي قنديل خلال استضافته في برنامج "يحدُث في مصر" الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر على "MBC مصر"، أشفق على كل من يخرج على الشاشة الآن، لأن هناك انقسام كبير، الناس لم تعد تتقبل الكلام العاقل، الناس منقسمة إلى طريقين، وكل منهم يتعامل مع الإعلامي على حسب الانحياز، لو مع فريقه سيسمع له، وإن كان من الفريق الآخر لن يتابعه، والمسؤول عن ذلك الجو العام، هو الانحياز الإعلامي الصارخ. وقال أصبحنا نرى على الشاشة، ناس تصرخ، وتستخدم الإستوديو كمنصة للزعامة السياسية وليس لتوصيل الحقيقة للناس. وأكد الإعلامي الكبير على أن الانحياز لقضية معينة شيء ضروري من قبل الإعلامي والتجاوب مع الأحداث أمر مهم، وقال أفتقد المذيع المُجتهد الدارس للمادة الإعلامية، والذي يقدمها بإتزان وبدون انفعال زائد، مشيداً بالإعلامي شريف عامر، وقال أنه واحداً من هذه الفئة التي تدرس ما يقدمه أولا. ووصف حمدي قنديل عرض المكالمات المسربة بأنها انتهاك للخصوصية، وقال إذا كانت تتناول شخصيات عامة فمن حقنا أن نذيعها، ولكن إذا كانت تُعرض على أنها تهمة فهنا ليس مجالها الإعلام، ولكن النيابة. وإعتبر الإعلامي الكبير حمدي قنديل أن أكبر خطأ إرتكبه شباب ثورة 25 يناير هو ترك الميدان، والاتجاه إلى تكوين تحالفات كثيرة أدت إلى الانقسام والتشرذم، مشيراً إلى أن الكبار يتحملون أيضا جزءاً من فشل الثورة في تحقيق أهدافها بعزوفهم عن تحمل المسؤولية.