بنرات "نعم" داخل اللجان.. وأتوبيسات لنقل الناخبين.. ومكبرات صوت لحشد المواطنين وقعت غالبية لجان الاستفتاء الدستوري بمناطق الهرم والجيزة والعمرانية في مخالفات محظورة قانونًا، حيث تم كسر فترة الصمت الانتخابى المنصوص علية بالقانون الصادر من الجنة العليا للانتخابات. وقامت أحزاب وقوى سياسية، مؤيدة للدستور بتعليق بنرات ضخمة تدعو بالتصويت بنعم داخل وخارج اللجان، في لجان الهرم مع قيام العشرات من منتسبى تلك الأحزاب بتوجيه المقترعين بالتصويت بنعم على الدستور. وقام حزب النور بالتوجيه بنعم من خلال سيارات تحمل مكبرات صوت أمام اللجان الانتخابية فضلًا أن الانتخابات لم تسلم من الهتافات المؤيدة لترشيح السيسى للرئاسة والدستور الجديد والأغانى الوطنية وبالأخص "تسلم الأيادى"، وفى لجنتى "مدرسة الزراعة بالطالبية وهدى شعراوى بالعمرانية" رفض رئيس اللجنتين بالسماح للمراقبين لممارسة أعمالهم فى الرقابة على الاستفتاء. وأكد عمر الكيلانى، محامى وعضو مراقب تابع لجمعية صوت مصر القديمة، والحاصلة على تصريح رسمي بمراقبة الاستفتاء، على تعسف اللجان وعدم سماح له هو وزملائه بمراقبة الاستفتاء أو الحصول على صور من محاضر اليوم الأول من الاستفتاء. كما رصدت "المصريون" وجود العديد من أفراد الجيش والشرطة داخل لجان الاقتراع وقام عدد منهم بتوجيه المقترعين في أثناء التقاط صور تذكارية معه للتصويت بنعم والتقطت كاميرا المصريون صورة لأمين شرطة المكلف بتامين لجنة مدرسة هدى الشعراوى بالعمرانية معلقًا عليها نعم للدستور وصورة مؤيدة للسيسى. وفى لجنة المغتربين بمدرسة الصديق بمجمع مدارس العمرانية قام أتوبيس نقل عام بنقل عشرات المقترعين من أماكن مجهولة دون تحديد هويتهم وشهدت غالبية شارع الهرم "أم المؤمنين، الخلفاء الراشدين، عثمان بن عفان، هدى الشعراوى، هشام شتا، أحمد زويل، والصديق، وأم الأبطال "توزيع استمارات حملة توحد لدعم السيسي للترشح الرئاسة". فيما سادت حالة من التحريض على العنف اتجاه فصيل معين "الإخوان المسلمين" من قبل المقترعين وبعض المراقبين وبعض عناصر الأمن داخل اللجان، كما انتشرت بشكل ملحوظ نقاشات سياسية بين المقترعين ورؤساء اللجان في أثناء التصويت مع استخدام عدد كبير من المصوتين لأقلام جافة والتي من المفترض قانونًا وجودها داخل اللجان.