اعترف الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي بتدني مخصصات التعليم في الموازنة العامة للدولة. قائلا إن التعليم في مصر لا يمثل أولوية أولي في الموازنة العامة استنادا إلى الأرقام المخصصة، موضحا أنه بينما الأسرة المصرية تعتبر التعليم بالنسبة لها الأولوية الأولى، لا يُترجم هذا على مستوى الدولة وقال هلال خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشورى أمس، إن التعليم الفني عاني لفترة طويلة من استيعابه لأعداد كبيرة من الطلبة بالإضافة لنظرة المجتمع المتدنية له، مما دفعنا إلى إصدار قرار بفتح مسارات جديدة للتعليم الفني تمكن الطالب من دخول كلية تكنولوجية والوصل لمرحلة الماجيستر والدكتوراه. ورأى أن "العبرة ليست بالشهادات، لكن بقيمة العمل، وسيصبح إللي معاه شهادة هو إللي هياخد فلوس، وكشف عن رغبه الحكومة في إلغاء التعليم التجاري المتوسط والاتجاه لتطويره لنوع آخر من التعليم. غير أن هلال رفض مقترح أحد النواب بإنشاء وزاره خاصة للتعليم الفني، قائلا " ليس من المعقول إنشاء وزارة لكل مشروع جديد وهناك دول أسست وزارات وهيئات للتعليم الفني ثم قامت بحلها بعد ذلك لعدم جدواها". وأكد وضع نظام خاص للكيات التكنولوجية حتى لا تتحول لكليات عادية، مضيفا "نحن لا نبخل على التعليم الفني في الموازنة"، لافتا إلى أنه سيتم تمويل هذا النظام من خلال الشراكة مع القطاع الصناعي ورجال الأعمال. وأشار إلى وجود خطة لتطوير 250 مدرسة فنية يعمل بها 3 آلاف مدرس للمقاولات والصرف الصحي بإشراف شركة المقاولون العرب، موضحا أن المدرس في النظام الجديد سيحصل علي مرتب 2000 جنيه. من جانب آخر، رفض هلال في تصريحات خاصة ل "المصريون" التعليق علي الحكم الصادر بحبس الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، وقال إن "الجامعة لم تتسلم أية دعوى بهذا الموضوع مما يعتبر الحكم غيابيا، كما أننا لم يصل إلينا الحكم حتى الآن".