قامت مجموعة من المعتصمين أمام المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) بغلق أبواب المؤتمر ومنعت الأعضاء من الخروج ، بعد انتهاء جلستهم المسائية . وذكر مصدر أمني ، أن هذه المجموعة طالبت أعضاء المؤتمر بتحقيق مطلبها المتمثل بحجب الثقة عن حكومة " علي زيدان " المؤقتة وانتخاب ما أسمته بحكومة أزمة لتسيير البلاد. وكان رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي(البرلمان) نوري أبو سهمين قد رفع الجلسة المسائية التى عقدها المؤتمر للتشاور بين الكتل النيابية حول المذكرة المقدمة من 72 عضوا من أعضاء المؤتمر بشأن سحب الثقة من علي زيدان وتشكيل حكومة ازمة دون التوصل الي سحب الثقة من حكومة زيدان . وكان المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) قد واصل في جلسته الصباحية اليوم /الثلاثاء/ مناقشة المذكرة المقدمة من 72 عضوا من أعضاء المؤتمر بشأن سحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة ازمة . وكانت مصادر داخل المؤتمر الوطني قد ذكرت لموقع "ليبيا المستقبل" إن هناك حالة من الشد والجذب بين الاعضاء حول سحب الثقة من الحكومة ، في حين يشترط البعض توفير البديل لزيدان والاتفاق حوله ، فيما ترى بعض الكتل إقالته أولا ثم البحث عن بديل. وقال عضو مؤتمر، فضل عدم ذكر اسمه للموقع أن هناك ضغطا كبيرا على المؤتمر من الخارج "دون أن بوضح نوعية الضغط" خاصة من قبل الاسلاميين لإقالة زيدان الليلة، لكنه استبعد تحقيق ذلك لعدم وجود اتفاق بين الكتل على هذا الأمر.. يشار إلي أن أزمة إغلاق مناطق إنتاج النفط والتي ادت الي خسائر تقدر ب 9 مليارات دولار ، وعدم الوصول مع إبراهيم جضران رئيس ما يسمي بمكتب أقليم برقة إلي اتفاق حول فتح مواقع إنتاج النفط بالمنطقة الشرقية ، وأزمة الوقود بالعاصمة الليبية طرابلس أدى الي إحتجاجات وإعتصامات أمام العديد من الوزارات الليبية خلال الفترة الماضية مطالبة بإقالة الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة زيدان.