أبلغ الدكتور صائب عريقات «كبير المفاوضين الفلسطنيين» مساعد المبعوث الأمريكى للسلام ديفيد هيل أن تقرر أن أساس أية مفاوضات مباشرة هو بناء دولة فلسطينية على حدود 1967 وأن الترتيبات الأمنية التالية (لإعلان الدولة) ستتم (بين الفلسطينيين والاسرائيليين) بوجود طرف ثالث أى قوات دولية». وقال المسئول، إن اللقاء بين عريقات وهيل كان جيدا وإن هناك لقاءات مقبلة واستمرارا للمحادثات التى تجريها السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية. «نحن نتحدث مع الإدارة الأمريكية والإدارة الأمريكية تتحدث بالتوازى مع إسرائيل ولكننا لن نجلس على مائدة التفاوض مع إسرائيليين قبل أن تتخذ الإدارة الأمريكية قرارها بمرجعية المفاوضات وهدفها»، أضاف المصدر، مؤكدا أنه تبعا لقرار اللجنة العربية الوزارية التى اجتمعت مؤخرا فى القاهرة، فإنه فى حال تقدم واشنطن بعرض جاد حول مفاوضات الحل النهائى فإن السلطة الفلسطينية ستتحرك قدما باتجاه التفاوض المباشر. وفى حين تتحدث الإدارة الأمريكية مع السلطة الفلسطينية عن تفاصيل الحل النهائى ومواقفها من أفكار بعينها فيما يتعلق بالتبادل المتوقع للأرضى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فإنها، وإن عجزت عن إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان غير الشرعى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، تقدم تعهدات قاطعة لإسرائيل حول متطلبات أمنية تطرحها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وحسب مصادر إقليمية وعربية، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية أبلغت العواصم المعنية بملف الصراع العربى - الإسرائيلى بأنها تتوقع أن تمضى فى المحادثات المتوازية التى تجريها مع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية إلى أن تتمكن من وضع أسس لعدد من النقاط الجوهرية. كان مبعوث السلام الأمريكى للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، قد قال فى القاهرة الأسبوع الماضى إن الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى طلبا من الإدارة الأمريكية الاستمرار فى جهودها وصولا لاتفاق إطار يوفر أساسا للتوصل لاتفاق نهائى بين السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيل.