ناشد المحامي ممدوح إسماعيل، وزير الخارجية أحمد أبو الغيط التدخل من أجل إنهاء إجراءات إعادة جثمان سيدة مصرية توفيت في لندن، ولم يكن بصحبتها سوى طفليها الصغيرين، الموجودين حاليًا لدى الجيران لحين إنهاء إجراءات تسلم الجثمان وإعادته إلى مصر للدفن، بعد أن اعتقل زوجها خلال زيارته إلى مصر قبل عامين لتلقي العزاء في وفاة شقيقه. وتوفيت غادة محمد محمود زكي عن عمر يناهز 34 عامًا السبت الموافق 18 ديسمبر وتركت طفلين أحمد 7 سنوات ويوسف 4 سنوات، وقد تم إيداع جثتها ثلاجة مستشفى رويال فرى في لندن، ولا تزال بها حتى الآن الآن لعدم وجود أحد من ذويها يستلم الجثة، بينما احتضن جيرانها طفليها الصغيرين. في حين أن زوجها حازم داود الذي جاء مصر للمشاركة فى عزاء شقيقه الشاب معتقل بأحد السجون المصرية منذ حوالي سنتين على الرغم من صدور أحكام عديدة بالإفراج عنه ولا يوجد من عائلتها بمصر من يستطيع السفر، فوالدها رجل مسن عمره 80 عامًا ولا يوجد لديها أشقاء ذكور. وقام أحد الأقارب بمخاطبة السفارة البريطانية التي رحبت بدورها بتقديم كافة التسهيلات وطلبت ورقة تفويض من زوجها لقريبه باستلام الجثة والأطفال وتعهدت بتقديم التأشيرة والتسهيلات كلها في لندن. لكن عندما قام قريب الزوج بزيارته في سجنه رفضت إدارة السجن ختم ورقة التفويض ووضعت عراقيل روتينية، مما يؤخر استلام الجثة والأطفلين اللذين فقدا الأب والأم والوطن وكل شيء إلا حفظ الله لهم ورحمة أحد الجيران الذي احتضنهما خوفًا من إيداعهمًا دارًا للإيواء. وتوجه المحامي ممدوح إسماعيل بصفته وكيلاً عن زوج السيدة المتوفاة بنداء إنساني إلى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لكي يعطي تعليمات للمسئولين بالسفارة المصرية بلندن من أجل استلام الجثة بالنيابة عن أقرباء المتوفاة، في ظل التعقيدات الروتينية التي تؤخر إنهاء الإجراءات. وناشده كأب قبل أن يكون وزيرًا أن يعمل العمل على إعادة الطفلين إلى القاهرة على وجه السرعة حتى يتسنى لهما أن تحتضنهما جدتهما لأبيهما ويشعران بدفء وحرارة العطف والرحمة فى وطنهما مصر بعد أن فقداه تمامًا بين جليد لندن حيث توفيت أمهما وجليد القاهرة حيث اعتقل أبيهما.