كشف أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، عن برتوكول تعاون وقعته الوزارة مع مؤسسة "مصر الخير" من أجل تنمية الثروة الحيوانية، جاء ذلك فى الزيارة التى قام بها أبوحديد أمس الثلاثاء لمحافظة سوهاج يرافقه اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير مفتي الديار المصرية السابق فى حفل بداية تسليم الدفعة الأولى من عجول تسمين المواشي لشباب الخريجين التي يقدمها بنك التنمية والائتمان الزراعي مع مؤسسة مصر الخير بهدف توفير فرص العمل لشباب الخريجين وتوفير الأمن الغذائي للمواطنين. وأضاف أن البروتوكول يعمل على تنمية الثروة الحيوانية فى مصر بقيمة تصل إلى نحو 500 مليون جنيه فى المرحلة الأولى منه، حيث تم توزيع 100 عجل جاموسي على 5 من شباب الخريجين وعددهم بواقع 20 عجلاً لكل شاب، وتم اختيارهم بعد اجتيازهم لدورة تدريبية لمدة شهر للتأكد من جديتهم فى العمل. وقام أبو حديد بتوزيع عدد 50 من فراكات الذرة، على 50 من الجمعيات الزراعية بمراكز وقرى المحافظة، وهى الأعلى إنتاجية فى المحصول، وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمجهودات التى تقوم بها مع الوزارة فى التنمية الزراعية قرى ومحافظات الصعيد، بالإضافة إلى توزيع شيكات بإجمالي 430 ألف جنيه، على السيدات المعيلات والأرامل ومربى الماشية والأغنام، لدعم مشروعاتهم الصغيرة، ذات العائد لخدمة الأسر الفقيرة لتحقيق الربح والتى تعتمد على القدرات الخاصة المرتبطة بحياة المزارعين وأسرهم بالمحافظة. وأكد أبو حديد أهمية الدور الذى تقوم به المنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة الدكتور طارق الزدجالى الأمين العام لها، فى دعم مشروعات التنمية الزراعية فى مصر، وخاصة المناطق الريفية ومحافظات الصعيد، والمناطق الأكثر فقراً فى مصر، ودعم مشروعات التنمية المستدامة بها. وقال أبو حديد إن هناك استراتيجية بوزارة الزراعة للنهوض بأوضاع الفلاحين وتحقيق تنمية زراعية حقيقية بمصر، مشددًا على رجوع الاستقرار والأمن لمصر والتي ذكرت فى القرآن الكريم وتم وصفها بالأمن والأمان . وأوضح بأنه طالب في عام 2011 خلال توليه الوزارة المرة الأولى باعتماد 52 مليونًا لدعم الإرشاد الزراعي، مشيرًا إلى أن ما تم رصده هذا العام بلغ 2 مليون جنيه فقط، موضحًا أن الحكومة الحالية تعمل على دعم قطاع الزراعة فى كل ما يتطلبه وأن شغلها الشاغل هو الفلاح المصرى والذى يعد هو العمود الفقرى للبلاد، مؤكدًا أن الميزانية القادمة سيتم دعم القطاع بكل المبالغ المطلوبة. ووعد الوزير بإعطاء تيسيرات كبيرة للمزارعين للنهوض بالزراعة في المحافظة، معربًا عن استعداده لدعم الوزارة بإعطاء قروض تصل إلى 10 ملايين جنيه بفوائد بسيطة جدًا لمن يريد إقامة مصانع للمنتجات الزراعية بالمحافظة ومنها مصانع الرومان والسكر وتقديم كل الدعم الفنى المطلوب للمستثمر الذى يريد ذلك. وأكد أبو حديد دعمه للثروة السمكية والداجنة بالمحافظة وتقنين واضعي اليد على الأراضي الزراعية المستصلحة بعد حصرها وإعادة تخطيطها لمراعاة أبعاد إنشاء القرى بجوار الأرض الزراعية، مؤكدًا موافقة وزير التموين على تخصيص الردة الموجودة فى مصر لوزارة الزراعة للمساهمة فى صناعة الأعلاف، مشددًا على المتابعة والإشراف على الجمعيات الزراعية ومتابعة الأرصدة من الأسمدة الزراعية بصفة مستمرة. وأكد أن نسبة التخصيص للأسمدة 65% ويوزع منها 35 % وجارٍ إعادة توزيع الباقي على الفلاحين والمزارعين مع إجراء حصر للمساحات المزروعة من القمح التى تعدت 200 ألف فدان بالتعاون مع الجمعيات الزراعية، بالإضافة إلى محاربة الفساد داخل الجمعيات الزراعية من خلال انتخاب الأصلح من المزارعين والفلاحين، ومنح 102 قرض بقيمة 39 مليون جنيه كقروض للفلاحين ووجود مليار جنيه وديعة للتنمية الزراعية فى مصر بفائدة 100 مليون جنيه يذهب نصفها كقروض للفلاحين ويذهب الباقى لمجالات التنمية الحيوانية والداجنة .