سجلت وزارة الصحة 348 حالة إصابة جديدة بفيروس H1N1 منذ أكتوبر الماضى، وهو عدد منخفض مقارنة بعدد الحالات التى تم تسجيلها فى نفس الشهر من العام الماضى التى وصلت إلى 10 آلاف و599 حالة، كما انخفض عدد الوفيات بين هذه الإصابات إلى 16 حالة فقط، من أصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة، بعد أن تعدى ال134 حالة، حسب د.حاتم الجبلى وزير الصحة. وقال الجبلى خلال اجتماعه مع ديفيد نابارو المنسق العام للأمم المتحدة لأمراض الإنفلونزا إن مصر من الدول القليلة التى مازالت تتابع المرض لتقييم الوضع الحالى ومدى خطورته، فى الوقت الذى توقفت الكثير من الدول عن اتباع هذه الإجراءات. وأشار الوزير إلى أنه تم اختيار مصر ضمن لجنة من الخبراء التى ستصدر تقريرا عاما من وجهة نظرها عن الوباء، خاصة بعد إثبات صحة التحفظات التى أبدتها مصر على تقييم منظمة الصحة العالمية للمرض ودرجاته، بعد إعلانها عن وصول المرض إلى ذروته، مما أثار القلق العالمى دون وجود داع لذلك. وأضاف الجبلى أن مسئول الأممالمتحدة وعد بتوفير اللقاحات فى حالة حدوث أى تغيرات فى الوضع الوبائى للمرض، خاصة أن أزمة إنفلونزا الخنازير أوضحت غياب العدالة فى توزيع هذه اللقاحات، بعد حصول الدول الغنية على 80% من اللقاحات الموجودة. وحول وضع إنفلونزا الطيور H5N1 ذكر الجبلى: وصل عدد الدول التى ظهر بها إصابات بشرية بمرض إنفلونزا الطيور إلى 15 دولة بها 509 حالات، من بينهم 303 حالات وفاة أى بمعدل وفاة 67.2%، وجاءت مصر كثالث دولة من حيث عدد الحالات المكتشفة منذ مارس 2006، وحتى الآن، وأودى الفيروس بحياة 37 حالة من إجمالى 113 حالة إصابة، بمعدل وفاة 32.7%، وبذلك فإن مصر هى أقل دول فى متوسط الوفيات مقارنة بالمعدل العالمى، مضيفا أن التركيز فى المرحلة المقبلة سيكون على تغيير نمط استهلاك الدواجن الحية واستبدالها بالدواجن المجمدة، لأن أغلب الإصابات بسبب التربية المنزلية. وتابع «اتفقنا العام الماضى مع البنك الدولى لتمويل إنتاج اللقاحات الخاصة بالطيور محليا من الشركة القابضة للأمصال واللقاحات (فاكسيرا)، لكن لم نصل إلى اتفاق فعلى». وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا فى إصابات ووفيات إنفلونزا الخنازير خلال 2010، فمن أصل 40 حالة مصابة فى العالم خلال هذا العام حصلت مصر على نصيب الأسد من هذه الحالات ب23 حالة (توفى منها 10 حالات)، تليها إندونيسيا ب8 حالات (توفى منهم 7 حالات)، ثم فيتنام ب7 حالات (توفى منهم حالتان) ثم الصين التى وقع فيها إصابتان توفى منهما واحدة، ومعنى ذلك أن نحو 50% من وفيات إنفلونزا الطيور خلال هذا العام كانت فى مصر. بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.