يبدو أن الحكومة المصرية لم تدرس جيدا تبعات القرار بتجميد أموال أكثر من ألف جمعية خيرية بذريعة الانتماء لجماعة المسلمين، والتي يخدم الكثير منها الفقراء والمحتاجين، والذين يجدون في هذه الجمعيات الملاذ الأخير من التدهور الاقتصادي المتفشي في البلاد. وقد يدفع هذا القرار الفقراء للسرقة أو التسول لمواجهة أزمتهم المالية، فمواطن مسيحي كانت ابنته محتجزة في إحدى حضانات الأطفال بالجمعية الشرعية، قائلا" الجمعية الشرعية قالولي هات بنتك واحنا هنحافظ عليها، ونقلوها بالعربية، لم أكن اجد المال لادخالها حضانة خاصة ب500 جنيه يوميا". وتابع" اتصلوا بيا تاني يوم وقالولي تعالي خد بنتك الجمعية فلست بعد قرار الحكومة يتجميد ارصدتها، اقسم بالله ملهمش علاقة بالإخوان، في مسيحيين بيشتغلوا فيها، كلنا مصريين". وقال "حسبي الله ونعم الوكيل في الحكومة، لو عندكم أولاد وشوفتوا الذل اللي احنا فيه مكنتوش أخدتوا القرار دا، احنا نموت وانتوا تعيشوا، اقسم بالله أنا هنزل اسرق وأعالج بنتي".