دخل اعتقال الناشط الإسلامي المستقل "خالد حربي" أسبوعه الثالث دون أن تفصح الجهات الأمنية عن مبرر لاعتقاله أو عرضه على أي جهة قضائية ، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في أوساط حقوقية وإسلامية ونشطاء على شبكة الانترنت . وكان خالد حربي أحد أبرز النشطاء الذين اهتموا بقضية كاميليا شحاتة ، وحشدوا رأيا عاما قويا داعما لمطالب الحرية لها ولكل الفتيات والسيدات المختطفات من قبل جهات كنسية ، واثمرت جهوده عن تنظيم عدة تظاهرات سلمية ضمن سلسلة المظاهرات التي شهدتها مصر الشهر الماضي لمطالبة الكنيسة بإطلاق سراح المختطفات . وأبدت جهات قانونية استغرابها من استمرار احتجاز خالد ، والذي وصفته بغير القانوني وهو أشبه بعملية اختطاف ، لأن القانون لا يسمح بهذا الاحتجاز دون عرض على النيابة خلال أربع وعشرين ساعة ، كما أن قانون الطوارئ تم قصره على أمرين لا ثالث لهما : الاتهام بالإرهاب أو تجارة المخدرات ، وكلاهما لا صلة للرجل بهما ، لأنه مجرد ناشط من أجل الدفاع عن الحريات الدينية وسيادة القانون . وتقول مصادر أسرة "حربي" أنه يعاني من متاعب في القلب يحتاج معها إلى رعاية طبية خاصة ، مما يخشى أن يتعرض لخطر حقيقي وهو رهن الاحتجاز في أماكن مجهولة لن توفر له رعاية طبية كافية . واعتبرت جهات إسلامية عديدة أن احتجاز "خالد حربي" يأتي في سياق مجاملة لبعض القيادات الكنسية التي أزعجها نشاطه وشرائط الفيديو التي نشرها على الانترنت لفتيات قبطيات أسلمن وكذبن في الشرائط ادعاءات الجهات الكنسية بأنهن اختطفن أو أجبرن على الإسلام مؤكدات أنهن أسلمن بمحض ارادتهن وعن قناعة وإيمان كامل . من جهته ندد الناشط الإسلامي محمود القاعود ، في بيان تلقت المصريون نسخة منه ،بمما أسماه "تواطؤ" المنظمات الحقوقية على تجاهل قضية خالد حربي بما يطعن في مصداقية مواقفها وأجندتها الحقوقية على الرغم من اهتمامها بقضايا أهون ولأشخاص من تيارات لا دينية ، وأبدى أسفه مما أسماه تخاذل الجمعيات التى تدعى الدفاع عن حقوق الإنسان والصحف التى يمولها رجال أعمال أقباط لعدم إدانتها لاعتقال حربى . مضيفا : فى العام 2006 تم حبس مدون شاب لسبه الإسلام فى مدونته ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد وأصدرت المنظمات الحقوقية المصرية بيانات إدانة وانبرى العديد من الكتاب للمطالبة بالإفراج عن هذا الشاب العابث الذى ازدرى دين 80 مليون مصرى مسلم ، بينما لم تصدر كلمة إدانة واحدة من هذه المنظمات أو من الصحف التى يمولها رجال الأعمال الأقباط لاعتقال ناشط إسلامي يدافع عن القانون والحريات العامة . جدير بالذكر أن نشطاء كثيرين على شبكة الانترنت يحتشدون حاليا لتنظيم وقفة احتجاجية شعبية أمام النائب العام للمطالبة بالكشف عن مصير خالد حربي وأسباب احتجازه والمطالبة بإطلاق سراحه .