صرح السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني بأن الحزب حقق نجاحاً كبيراً في الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب 2010، وأنه مستمر بنفس العزم والتصميم والجدية في العمل وبنفس قوة الدفع استعدادً للجولة الثانية يوم الأحد المقبل، داعياً كل قيادات الحزب وكوادره إلى مواصلة الجهد والعمل. وأشار الشريف إلى أن هذه النتائج حسب تقييم هيئة مكتب الحزب تثبت أن الناخب المصري يدرك طريقه جيداً، وأنه يميز بين الوعود الجادة التي طرحها برنامج الحزب والشعارات المرسلة الأخرى، وأنها تثبت أيضا وعي المواطن وانحيازه إلى السياسات والبرامج التي تضمن له غداً أفضل وإدراكه للتحديات والأخطار التي تهدد المجتمع. ودعا الشريف الناخبين إلى المشاركة في الجولة الثانية التي سوف تحسم اختيار ممثلي الشعب في عدد كبير من المقاعد مؤكدا أن المشاركة الشعبية هي أكبر ضمانه للشفافية ونزاهة الانتخابات. جاء ذلك في اجتماع هيئة مكتب الحزب الوطني اليوم الأربعاء، برئاسة السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب وبحضور الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية، والسيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات، والمهندس أحمد عز أمين التنظيم، والدكتور على الدين هلال أمين الإعلام. وناقش الاجتماع تقرير أمانة التنظيم عن نتائج الجولة الأولى وتقييم نتائجها واستكمال خطة التحرك الحزبي في الأيام القادمة، كما ناقش تقريراً من أمانة الإعلام عن الأداء الإعلامي وخطة التحرك. وأضاف الشريف أن التقارير التي ناقشتها هيئة المكتب توضح أن النتائج التي تحققت لم تأت من فراغ وإنما جنى الحزب فيها ثمرة عمل متواصل لمدة خمس سنوات، وأن الانتخابات شهدت منافسات قوية في عدد كبير من الدوائر. وأوضح أن الحزب يواصل العمل بحشد اكبر لمؤيديه وبجهد تنظيمي في كافة المحافظات. ودعا الشريف القيادات الحزبية ومرشحي الحزب الذين يخوضون جولة الإعادة إلى الالتزام الدقيق بالقانون وبكافة تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، وأن عليهم عدم الانجراف وراء أية استفزازات من المرشحين المنافسين، مؤكدا على أن الحزب يخوض الجولة الثانية وهو أكثر حرصا على تماسكه الداخلي. وأشار الشريف إلى أن الحزب يتطلع إلى أن تتسم الجولة الثانية في إطار تنافسي، وأن يسودها الشفافية والنزاهة. ودعا مؤسسات المجتمع المدني المصرية ومندوبي وسائل الإعلام إلى متابعة الانتخابات، والى نقل صورة صادقة وأمينة عنها، مؤكداً أن الحزب يرفض أي استخدام للقوة أو أي خروج عن القانون أياً كان مصدره. على صعيد متصل أكد الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الفائز بمقعد الفئات عن دائرة السيدة زينب، أن الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي تمت بصورة منتظمة وشفافة، وحصد فيها الحزب الوطني أكبر عدد من الأصوات. وأعرب سرور - في تصريحات صحفية عقب قيامه باستخراج كارنيه المجلس اليوم الأربعاء - عن أمله في أن تمثل كل الأطراف في البرلمان الجديد، وأن تكون هناك معارضة بنسبة محترمة، لأن البرلمان يكون للرأي والرأي الآخر. وقال "إن الشكاوى من أي إجراءات في العملية الانتخابية هي مسئولية اللجنة العليا للانتخابات"، موضحا أن الشكاوى ليست موجهة للحكومة، وأن ترديد موضوع وجود تزوير هي مسألة تعودنا عليها كما أنها تقال في كل الدول، وأنه لا أحد يعترف بالهزيمة. ووصف سرور مشاركة المرأة بنسبة 64 مقعدا في البرلمان الجديد بأنها "قفزة سياسية" للمرأة وتجربة مهمة للديمقراطية سوف تثرى الحياة البرلمانية في مصر.