أدانت جبهة علماء الأزهر الأحداث التى حدثت اليوم بالجماعة وأكدت فى بيان لها "أن الطلبة مستهدفون بأبشع الأسلحة وأكثرها دموية والتى لا تصلح إلا مع المجرمين والخارجين عن القانون". وجاء فى بيان الجبهة "إن الأزهر الشريف ضمير الأمة وإمام العالمين، وأمان الجماعة والدولة لا يزال يتوجع مما ينزل بأبنائه وبناته الطلاب والطالبات فضلًا عن ما نزل وينزل بعلمائه الأبرار، حيث إنهم وهم الأئمة قد صاروا غرضًا للرصاص القاتل وغيره من أسلحة القتل وأدوات القمع". وأضاف: "بغير حق وعلى غير هدى، قد استبيحت عرصاته فوطئت بغير توقير ولا نكير بأحذية المغيرين والمعتدين بعد أن استبيحت أعراض بناته وأريقت دماء بعض أبنائه لا لشيء إلا لأنهم كان لهم رأي خالف ما يراه الانقلابيون ومواقف مشروعة لم ترق لأصحاب السلطان الغاصبين، الأمر الذي من شأنه أن يهدد مسيرته ويعطل رسالته، هذه الرسالة التي لا يصلح لها غيرهم، ولا تستقيم أمر لحياة بدونها، ومع هذا لا يزال الكثير من أبنائه رهن القضاء الجائر والبطش الفاجر، وساحاته ميدان الآن للحرق والتحريق، وإسالة الدماء المعصومة النازفة آناء الليل وأطراف النهار، يحتسب ذلك كله عند الله تعالى في سبيل عتق رقبة الأمة كلها من سطوة وسلطان الجائرين. وقالت الجبهة في بيانها: إن الطلبة حتى الآن لا يزالون مستهدفين بأبشع الأسلحة التي لا تصلح لغير عتاة المجرمين، والدراسة فيه لا تزال مهددة –على ما جاء في شهادة الكثير من أساتذته اليوم على بعض الفضائيات، ومنازل طلبته من بنين وبنات في مدنه الجامعية صارت غرضًا ثابتًا للشرطة بأنواعها، وأشكالها، وهم خير أبناء مصر بل والأمة، وخير بناتها كذلك، لأنهم حملة شرعه، وورثة كتابه، وما لم يراجع المسئولون على جميع مستوياتهم أمرهم وموقفهم نحو الأزهر الشريف وأبنائه الذين هان عليهم أمره وأمرهم، ورخص عندهم حقه وقدرهم، هذا الحق العظيم الذي يعرفه له العالمون غيرهم؛ما لم يراجعوا موقفهم من جرائمهم تلك فلا رجاء في خيرٍ قريب، ولا طمع في أمانٍ ولو كان بعيدًا".