حظر : حظر الشيء أي منعه منعا ، والحاظر المانع ، وكان لكل مدرسة في قبائل بني همبكة ناظر أي مدير لا يُخاطب إلا بقولهم : حضرة الناظر ، ونتيجة التجريف اللغوي إثر الحروب الصليبية تحولت كلمتا : حضرة الناظر إلى كلمة واحدة هي ( الحاظر ) فحاظر المدرسة أي : حضرة الناظر عندما يتحول إلى مانع من الصرف على المدرسة ، ويؤثر بأموالها أهل بيته وخاصته ، ولذا قال الأخطل : لعن الله الحاظر لعنا / إن الحاظر كان جهولا / شفط المال السايب شفطا / باسم الجودة يا لَلْهُولا !!/ قال كعب الأحبار بن علي بن إبراهيم الجمهوري إن طائفة من بني قضاعة كان لهم قطعان من الإبل يرعونها في وادٍ يقال له وادي ( النزاهة) مما يلي نجران ، فضلَّ لهم بعيرٌ يوما فسار رجال منهم في طلبه حتى وجدوه وقد تعشق ناقة يرعاها غلام لبني مالك بن الريب ، فسألوا الغلام أن يرد عليهم بعيرهم ، فأبى إلا أن يعود إلى سيده ، فقال له سيده : سلهم أهم عمال وفلاحون أم فئات أخرى ؟ ، قال بل هم فئات بنو فئات ، فأحدهم لواء سابق والثاني لواء عامل ، والثالث وكيل وزارة ، فقال له سيده : والذي نفس مالكٍ بيده لن ينالوا من البعير شعرة حتي يغيروا صفاتهم ، فلما رجع الغلام إليهم وأنبأهم بما سمع ، طلبوا النزال ، وشحذوا مطاويهم وسنجهم ، فقال قائل عاقل منهم : يا قوم لا تلقوا بنا إلى التهلكة فخلوا سبيلهم وتركوا لهم البعير فقال أبو الشمقمق قصيدته الشهيرة ( تركوا الجمل بما حمل ) واتجهوا إلى تجارة الآثار . قصة السامر بن فراج الخزاعي : هو من خزاعة كان يتولى إدارة الأوبرا زمن الوليد بن عبد الملك فاجتمع مع رجل من مخانيث الثغر من خاصة الوليد بالطائف على الشرب فلما سكر اشترى منه السامر ولاية الأوبرا بزق خمر وأخذ منه مفاتيحها وسار بها إلى بلده ، فقال بعضهم : باعت مخانيثنا الأوبراء إذ سكرتْ / بزقِّ خمرٍ ، فيا خوفي على الهرمِ / من باع أوبرتَه في ليل سكرته / غدا يبيع سبورا تنج والعجمي !! / ثم إن السامر بن فراج الخزاعي ارتقى في بلاط الوليد حتى صار محظيا من محظييه ، مرضيا عنه من أعرابه ومواليه ، فأقطعه بادية الأقصرية شرقي نجران ، وكان بها قصور وأصنام من زمن تُبَّع ، فدمَّرها جميعا بحجة التجميل والتفسيح لتسهيل التسييح ثم قضى نحبه قبل أن تتجمل تلك البادية ، وقبل أن يسيح فيها السائحون . قال الجبرتي : فسبحان من يرث الأرض ومن عليها . الدوائر المفتوحة : فتح الباب عكس غلقه ، وفتح الطفل عينيه – بتشديد التاء – أي أبصر ما في قاع الوطن من كنوز فاحتال لبيعها ، والفاتحة سورة من القرآن معروفة ، والفتَّاحة : آلة من الصلب اخترعها عامر بن الطفيل ليفتح بها علب السردين والتونة التي كان يجلبها من مدغشقر في رحلة الشتاء ، والدائرة : اسم لكل خط منحنٍ يلتقي طرفاه ، ولها مركز ومحيط ، قال سيبويه : وأول من فتح الدوائر في الجاهلية صفوان بن شر الناس الأبطحي ، والأحمر بن عزقول التهتهاني الحميري ، وكانا يبيعان الطماطم على رصيف المترو بأرض يقال لها المحروسة بنجد ، فإذا أظلم الليل وانقطع الركاب رصَّوا طماطمهم على شكل دائرة حتى تشرق الشمس ، فإذا أشرقت فتحوا الدائرة ، ورفعوا الميزان شعارا للمرحلة ، وزعم الشيخ الأصمعي أن أبا نواس كان صبيا يساعدهما في ترويج عصير الطماطم على أنه حبر فوسفوري ، يستعان به في لغمطة أنامل الهوانم والحسناوات حين يدلين ( يصوّتن ) . وفي هذا الموقف قال فشار بن برش : إني أُحَرضُ أهل الحزب كُلَّهم / لو كان ينفع أهل الحزب تحريضي/ فتحُ الدوائر شرٌّ ليس يعدله/ إلا انشقاقٌ بتطويلٍ وتعريضِ/ والمالُ ينْفع مَن قد بات يملكه / ففتّح المخَّ تفويضا بتفويض / وبالحصاناء تجني غيره شققا / وبالفدادين تلقى خير تعويض / [email protected]