طالبت حركة "حماس"، السلطات المصرية بفتح تحقيق جدي في قضايا التحرش الجنسي التي تعرضت لها لاجئات فلسطينيات وسوريات معتقلات في السجون المصرية، عقب فرارهن من الحرب الدائرة في سوريا. وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزَّت الرَّشق السلطات المصرية بتوضيح الأنباء التي تتحدث عن حالات تحرّش جنسي وانتهاك أعراض اللاجئات الفلسطينيات السوريات المعتقلات في السجون المصرية . وكانت مصادر فلسطينية اشتكت من انتهاك أعراض اللاجئات الفلسطينيات والسوريات المعتقلات في السجون المصرية عقب فرارهن من الحرب الدائرة في سوريا. وطالب الرشق في تصريح صحفي الأحد، بضرورة أن توضح السلطات في مصر موقفها رسميا من قضية التحرش بالمعتقلات اللاجئات، بوصفها المسؤولة عن سلامة المعتقلين في سجونها من الفلسطينيين السوريين. وتساءل: “بأي عقل وبأي قلب تعتقل السلطات في مصر عوائل فلسطينية هربت من نار الحرب السورية؟”، مضيفًا: “هل سمع المسؤولون هناك الأنباء التي تواترت عن التحرّش بالمعتقلات الفلسطينيات في سجون القاهرة والإسكندرية؟”، المحتجزات بحجة محاولتهن الهرب بعد وصولهن لمصر إلى أوروبا. وشدد الرشق على أنّ “قرار الإبحار إلى أوروبا بحثاً عن الأمن والحياة الكريمة لم يكن سهلاً على أية عائلة فلسطينية خرجت من سورية، لكنّ مخاطر البحر كانت عليهم أهون الشرّين وأخف الضررين؛ إذ لم يطيقوا نار الحرب في سورية، ولا المعاملة المهينة لهم في مصر”، داعيا إلى إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين السوريين في مصر، كما طالب “بالتحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورّطه بجريمة هتك أعراض حرائرنا في السجون المصرية”، على حد تعبيره. وأكد طارق حمود منسق مجموعة العمل "من أجل فلسطينيي سوريا" لصحيفة "القدس العربي" تعرض العديد من اللاجئات الفلسطينيات والسوريات لتحرش جنسي في سجن المنتزه بالإسكندرية، مشيرًا إلى أن أقارب اللاجئات من داخل السجن أفادوا بتعرضهن لمحاولات تحرش جنسي وانتهاك لأعراضهن. وأشار إلى أن "حوادث التحرش الجنسي التي تتعرض لها اللاجئات سواء الفلسطينيات أو السوريات كثيرة جدا، وبشكل ممنهج وبغطاء واضح من المسؤولين” في السجون المصرية"، على حد قوله. ولفت إلى أن "قضايا التحرش الجنسي قضايا تكررت كثيرا، جدا ووصلتنا شهادات من داخل السجن بشأنها"، مطالبا بإطلاق سراح اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المعتقلين في السجون المصرية، موضحًا بان هناك 296 لاجئا فلسطينيا في السجون المصرية بالقاهرة والإسكندرية.