قال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن مشاركة حزب النور فيما أسماه ب "الانقلاب العسكري" في 3 يوليو جاءت لأن المشهد كان يتطلب وجود "لحية" في الصورة بجانب الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، حتى يعطي انطباعًا صوريًا بأن الليبراليين والإسلاميين يؤيدون الانقلاب. وأوضح "عزام" في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" أن حزب النور الذي لم يكن له هدف في الجمعية التأسيسية المنتخبة في 2012 سوى إقرار المادة "219"، والتي حارب من أجلها وهدد بالانسحاب وأعطى للبعض من زملائه مسوغات الانسحاب من الجمعية -رغم موافقته عليها وتوقيعه على التوافق على 15 مادة مهمة في الدستور- ها هو الآن يخرج الفتاوى "الشرعية" لتبرير موقفه الحالي بالتراجع عنها، وكأنه قد أدى المطلوب منه بإثارة الشقاق وتفجير الألغام برفقة زملائه المنسحبين في جمعية الدستور 2012، و ها هم يتصدرون مشهد "عصابة الخمسين" سويًا والأدوار توزع مجددًا وأضاف "عزام" أن ما سيفعله حزب النور في الفترة المقبلة، من المتوقع جدًا أن يكمل دوره "المهم!َ!" ويصوت ب"لا" وسيدعو إلى النزول للتصويت ب"لا" حتى تظهر عملية "شرعنة" الانقلاب دستوريًا وكأنها عملية ديمقراطية تُجرى في إطار من الرأي والرأي الآخر، رغم أن النتيجة معدة سلفًا. وقال نائب رئيس حزب الوسط: "ما لم يتمكن الانقلابيون وذيولهم من إدراكه إلى الآن أن الشعب ماض في ثورته وسيسقط كل ما يقومون به ويخططون له، لأن ما يتم مخالف لأهداف ثورته وضد إرادته التي عبر عنها في خمسة استحقاقات انتخابية مختلفة".