سقطت حكومة الإخوان الفاشلة في 30 يونيو بسبب إتباعها لنفس أسلوب مبارك بدايتا من إعتمادها علي أهل الثقة من جماعتها وحزبها وتجاهل الشعب المصري وصولا إلي التعنت والإستمرار في الخطأ بالإضافة إلي إهمالها لأهداف ثورة يناير وقد كان من أكثر ما أخذ عن حكومة مرسي تمرير الدستور في ظل مجتمع منقسم مما أدي إلي زيادة الإنقسام وتطورت الأمور وصولا إلي ماحدث وها هي ذا حكومتنا الإنتقالية بعد ثورة 30 يونيو تتبع نفس أسلوب الحكومات السابقة سواء حكومة ال مبارك ام أسلوب الاهل والعشيرة علي غرار مرسي صاحب السيرة الإخوانية فيتم الإعتماد علي الحلول الأمنية فقط والتي لم يكن ليختلف عليها أحد إذا ما إتخذت بجانبها الحلول السياسية والتي تحتاجها اي دولة في مرحلة التحول الديمقراطي خصوصا التحول الذي يأتي نتيجة للثورات والتي تحتاج إلي تغيرات جزرية بدايتا من المؤسسات وحتي الافكار مما نتج عنه ان تفقد الحكومة يوميا من رصيدها السياسي والذي أكتسبته نتيجة لمساندة جيشنا العظيم للشعب ضد حكم الإخوان المستبد والذي كان ينتظر ان يكون ولاء الجيش للسلطة علي حساب الشعب الذي يعد مصدر ومانح الشرعية الوحيد فخزل الجيش الحكم الإخواني وإتخذ صف الشعب وبالفعل تم القضاء علي حكم ثيوقراطي يدعي الدين ولكن لم يتم القضاء علي المشكلات الأساسية في المجتمع من غلاء أسعار وزيادة بطالة وإرتفاع معدلات الدين المحلي بالإضافة إلي الكارثة الكبري وهي عدم تحقيق المطالب التي قامت ثورة يناير من أجلها ولن يستطيع لقب إنتقالية الذي يصف حال الحكومة أن يكون سبب قوي لأستمرار شفاعة الشعب المصري لها في طريقة إدارتها للأمور إذا ما أستمرت في إستخدام هذا الأسلوب ولم تقف الحكومة عند هذا الحد بل قررت وبنفس الغباء السياسي الذي مورس من قبل في أن تختار الوقت الخطأ الذي تمرر فيه قانون التظاهر مما أدي إلي إثارة العديد من النشطاء والحركات الثورية ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلي شباب الإخوان ومؤيدي الشرعية الذين مازالوا يحاربون من أجل قضية خاسرة والذي تحول الأمر عندهم من مجرد الدفاع عن شرعية رئيسهم إلي ثأر من كل من ساهم في إسقاط نظامهم ظنين بأنهم بهذا الاسلوب اللاعقلاني انهم يصلحون الوطن ويحاربون أعدائه وفجأة يخرج النشطاء والحركات الثورية في الميادين بجانب مؤيدي الشرعية والتي يعتبر أي تظاهر بيئة خصبة لانتشارهم ووجودهم لتفريغ شحنتهم الإنتقامية سواء لشرعيتهم المفقودة أم لضحاياهم ولن يصب ذلك في النهاية الي في مصلحة الإنتهازيين وأصحاب المصالح وأصحاب العقول الإخوانية من قادة الإخوان والشامتين مما سيؤدي إلي إزدياد تفاقم الأمور وتعطيل المسار الديمقراطي الذي نسعي جاهدين إلي تحقيقه قد تغتر الحكومة بتأييد الكثير من الشعب المصري لما تتخذه من حلول أمنية بسبب ماعانت منه بعض هذه الفئات من الشعب من ممارسات جماعة الإخوان الفاشلة والتي لم تنجح هذه الجماعة في وجهة نظري إلا في شيء واحد وهو انها قسمت مجتمعنا وإنتشر التحيز الايدولوجي الذي عمي أبصار الشعب المصري ووصل الإنقسام إلي داخل الأسرة وإستحلال دماء بعضنا البعض
وللأسف نسيت الحكومة انها خسرت تأييد جزأ لا يستهان به من المجتمع وهي الحركات الثورية والمنظمات الحقوقية وبعض الشباب الثوري الذين عانوا من أجل مستقبل أفضل ولكن مازال يمارس نفس الأسلوب في إطلاق الاتهامات لهم بالعمالة وتقاضي الأموال وأنهم يعملون لصالح الإخوان وتعطيل عملية الإنتقال الديمقراطي والتي لا أري أي خطوات أتخذت من الأساس بشئنها للأسف لن يستمر دعم تلك الفئة الشعبية المؤيدة لكل قرارات الحكومة طويلا لأن أغلب هذه الفئة من المحافظين أو حزب الكنبة أو أصحاب فكرة الإنحناء حتي تعبر الموجة أو الكارهين بشدة لحكم الإخوان والذي وصلت درجة كرههم من ممارسات الإخوان الي تمني عودة مبارك للحكم وعدم قيام ثورة يناير من الاساس بالمعني الادق ( أصحاب النفس القصير ) وغالبا هذه الفئة ليس لها تأثير قوي في الميادين أو تحريك الرأي العام أعلم جيدا أننا لسنا الدولة الوحيدة التي يطبق فيها قانون التظاهر فأغلب الدول المتقدمة لديها قوانين قريبة من قانوننا ولكننا إنفردنا بأن نكون الدولة الوحيدة التي تطبق قانون التظاهر بعد إنتهاء حظر التجوال بفترة وجيزة وقبل تقديم أي حلول فعالة للخروج من الأزمات الإجتماعية والإقتصادية المتفاقمة في المجتمع المصري مما أدي لزيادة الإحباط بين الشباب والعامة هذا الإحباط الذي يعتبر فتيلة لعدم الإستقرار في المجتمع وإشعال الثورات من أكثر الإسباب الشائعة لسقوط الحكومات والدول هو إفتقار وجود قنوات إتصال حقيقية بين المؤسسة الحاكمة والشعب وقياس رد فعل الرأي العام أضف إلي هذا عدم التغيير في الأساليب وعدم إختيار الوقت المناسب لإصدار قرارات معينة نحن لسنا أغبي من الغرب ولكننأ افشل منهم فالفاشل هو الذي يعالج جميع الامور بأسلوب واحد مقتنعا بذلك أنه فعل قدر إستطاعته إذا كانت تتعدد الأسباب والموت واحد ففي وطننا تتعدد الثورات والسبب واحد كتر خيركوا ياحكومة