دافعت شيري بلير زوجة رئيس الوزراء السابق توني بلير في حوار لها مع صحيفة إسبانية عن النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب وأكدت أنه من الخطأ أن ننظر إليهن بوصفهن يمثلن تهديدا، وذلك بعد أسبوعين من إعلان أختها اعتناق الدين الإسلامي. كما أكدت زوجة رئيس الوزراء السابق بحسب صحيفة "ذيس إز لندن" أنه "ليس صحيحا" أن النساء المنتقبات "مضطهدات" و"غير قادرات" على التفكير بالنيابة عن أنفسهن. وقارنت الصحيفة بين تصريح سابق لزوجة بلير قالت فيه إن نقاب النساء قد يمنعهن من التعبير عن قوة شخصيتها وجذابيتها وتصريحاتها اليوم التي وصفتها بأنها تمثل "نبرة جديدة". وقالت السيدة بلير لصحيفة "الباييس" الإسبانية: "إننا نستعمل مظهر النساء كرمز لمخاوفنا من التهديد الإسلامي المزعوم". وأضافت "هناك الآلاف من المسلمات في أوروبا يشاركننا أسلوبنا في الحياة ويتوخين فعل ذلك وإن كن يردن أن يلبسن زيا معينا بطريقة معينة بسبب ما يؤمنَّ به من معتقدات، فلا ينبغي أن نشعر من جهتهن بالتهديد. من المهم أن نحارب القوالب النمطية التي تؤثر بالسلب على جميع النسوة المسلمات. نحن ميالون إلى الاعتقاد بأنهم مضطهدات مقموعات، وبأنهن معرضات للخطر وغير قادرات على التفكير بالنيابة عن أنفسهن وهذا ليس صحيحا". وأضافت: "أحد الأمور التي أحاول فعلها هو أن أساعد في توضيح حقيقة أن الإسلام هو دين منفتح تلعب فيه النساء دورا مؤثرا سواء أخفين شعرهن أم لم يخفينه". وحينما سؤلت عن تحول أختها بووث إلى الإسلام قالت شيري بلير: "هذا اختيارها". وقد جاءت تصريحات شيري بلير وسط جدال متنام بشأن حجاب النساء وبعد القرار الفرنسي بحظر النقاب في الأماكن العامة، بحسب وكالة القدس للأنباء. جدير بالذكر إن لورين بووث الأخت غير الشقيقة لشير بلير قد قالت بعد إسلامها "هذا الدين منحني معنى جديدا للاحترام".