شدد وزير الطاقة والمياه والبنى التحتية الإسرائيلي سيلفان شالوم على ضرورة عدم رفع العقوبات عن إيران قبل تخليها عن برنامجها النووي، مؤكدا أن ذلك هو السبيل الوحيد لإبرام اتفاق حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. وأكد شالوم في مقابلة مع تليفزيون شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية بثت اليوم الأربعاء أن بلاده لا تعارض فكرة إبرام اتفاق حول الملف النووي الإيراني فالجميع يحبذ ذلك لإنهاء الجدل المثار والمخاوف المتعلقة به، لكن مع التأكيد على إبقاء العقوبات على طهران، لذا فإن أي قرار برفع العقوبات لن يؤتي ثماره المرجوة. وتابع "ثمة أسباب يبنغي على إثرها عدم رفع العقوبات عن إيران، فالحكومات الإيرانية احترفت الكذب على مدار الفترات السابقة فيما يتعلق ببرنامجها النووي فلطالما أعطوا كثيرا من الوعود سابقا بإنهاء برنامجهم النووي العسكري، لكنهم لم يفعلوا ذلك". وألمح إلى أن الاستخبارات الأمريكية أوضحت في عام 2009 في تقرير لها أن إيران أنهت تصميم سلاح نووي وعمل التسليح في عام 2003، غير أن ذلك لم يكن صحيحا لذا فإن الأمر لم يعد يتحمل المزيد من الأخطاء، فأخطاء أخرى تمنح الإيرانيين المزيد من الجرأة لتطوير برنامجهم النووي وهو الأمر الذي لا يهدد أمن الكيان الإسرائيلي فحسب بل دول العالم أجمع. وأشار إلى أن امتلاك إيران برنامج نووي سلمي - كما تدعي - لا يستدعي بالضرورة تخصيب اليورانيوم أو امتلاك اجهزة طرد مركزي أو امتلاك مفاعل المياه الثقيلة "أراك" لذا فإذا كانت إيران فعليا في حاجة إلى ذلك البرنامج فعليها التوقف فورا عن تخصيب اليورانيوم وإغلاق أي مفاعلات للمياه الثقيلة ومن ثم اقناع الجميع أنها ليست في حاجة إلى برنامج نووي تستخدمه في أغراض عسكرية. وأعرب عن اعتقاده أن سعي إيران لامتلاك برنامج نووي عسكري هو بمثابة "بوليصة تأمين" بقاء السلطة الحالية في الحكم، فإذا نظرنا على سبيل المثال إلى سوريا فقد استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية العديد من المرات لضرب مناطق المعارضة المسلحة ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا لإيقافه، لذا فإن الإيرانيين يؤمنون بأن امتلاكهم برنامج نووي عسكري قوي لن يجعل العالم يتجرأ على إيقافهم - على حد قوله. ونوه عن أن تمادي إيران في ذلك الأمر دون رادع يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، فالصواريخ التي تطورها إيران على سبيل المثال يفوق مداها الوصول إلى إسرائيل ويمكنها الوصول إلى جميع العواصم الأوروبية فضلا عن أن وصول إيران إلى تلك المرحلة وامتلاك سلاح نووي أو قنبلة نووية يدخل المنطقة في سباق تسلح نووي من قبل العديد من الدول، ما يزيد الأمور تعقيدا في ذلك الصدد.