ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة -أوتشا - أنه لم يدخل تقريبا أي كمية من الوقود المصري إلي غزة عبر الانفاق غير القانونية التي تقع أسفل الحدود بين مصر وغزة للأسبوع الثالث علي التوالي. وأضاف التقرير أن الوقود الذي دخل غزة خلال الفترة من 5 إلى 11 نوفمبر يتراوح ما بين 10 آلاف إلي 20 ألف لتر مقارنة ما يقرب من مليون لتر كانت تدخل يوميا في يونيو عام 2013 وذلك عندما شددت السلطات المصرية من إجراءاتها التي تهدف إلي مجابهة النشاطات غير القانونية في سيناء. وأفاد بأن محطة كهرباء غزة مازالت مغلقة كليا بسبب عدم توافر الوقود المصري وكانت المحطة تحصل علي كميات تفوق 400 ألف لتر يوميا من الوقود المصري واستطاعت أن تحتفظ المخزون 8 ملايين لتر. وقد نتج عنه إغلاق المحطة ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي من 12 إلي 16 ساعة مشيرا إلي أن المحطة تحتاج إلي 500 ألف لتر علي الأقل لتعمل بقدرتها التشغيلية لإنتاج 120 ميجاوات. وقال التقرير إن نقص الوقود وعجز الكهرباء استمر في تعطيل الخدمات الأساسية من بينها المياه والنظافة والصحة والمواصلات. وحذرت وزارة الصحة من أن الخدمات الصحية التخصصية كغسيل الكلي وغرف العمليات وبنوك الدم وغرف العناية المركزة وحضانات المواليد الجدد تتعرض لخطر التوقف عن العمل بسبب انقطاع التيار. وأوضح أن الإغلاق المتكرر لمعبر رفح منذ نهاية يونيو عام 2013 ساهم في انخفاض حجم المعونات تبرعت بها جهات دولية والتي كان يتم نقلها سابقا عبر معبر رفح. واكد أن حظر دخول المواد البناء (الأسمنت وقبضان الحديد والحصي ) استمر للأسبوع الخامس علي التوالي إلي قطاع غزة عبر إسرائيل لكل من المنظمات الدولية والقطاع الخاص. واضطرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الاونروا - وهي أكثر وكالات الأممالمتحدة تنفيذا لمشروعات في قطاع غزة إلي تعليق العمل في 19مشروعا بناء من 20 مشروع بناء تشرف من بينها 1.295 ألف وحدة سكنية و22 مدرسة ومركزا صحيا وعشرة مشروعات حيوية خاصة بقطاع المياه والصرف الصحي. وعن الضفة والقدس، قال التقرير إن عائلتين فلسطينيتين بدأتا في حي بيت حنينا بالقدس الشرقية في هدم بيوتهما المبنية من الصفيح التي كانوا يسكنون فيها. وقد بدأت هذه العائلات في العيش في منازل من الصفيح في أعقاب هدم البيت المكون من شقق سكنية علي يد السلطات الإسرائيلية في فبراير بحجة عدم حصولها تراخيص بناء مما نتج عنه هجر 14 شخصا من بينهم 6 أطفال للمرة الثانية هذا االعام. وهدمت عائلة فلسطينية تعيش في البلدة القديمة غرفتين كانت قد أضافتهما لمنزلها قبل 18 عاما مما نتج عنه تضرر 8 أشخاص من بينهم 6 أطفال ونفذت عمليات الهدم بعد استلام أوامر هدم من السلطات الإسرائيلية تجنبا لدفع غرامات في حال تنفيذها من قبل السلطات الإسرائيلية. ولفت التقرير إلي أن 4 عائلات بدوية فلسطينية تعيش بالقرب من وادي القلط بأريحا هجرت بصورة مؤقتة في 7 نوفمبر لإفساح المجال إجراء تدريبيات عسكرية مما أدي إلي تضرر 31 شخصا من بينهم 20 طفلا مضيفا أن السلطات الإسرائيلية أصدرت 9 أوامر هدم ووقف بناء ضد أربع مبان سكنية فلسطينية و5 مبان في المنطقة "ج".