قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله: "إن المشروع الإيراني في الشرق الأوسط هو مشروع الشعوب العربية نفسها", فيما انتقدت الولاياتالمتحدة زيارة الرئيس الإيراني إلى بيروت واعتبرتها "استفزازية". جاء ذلك خلال كلمة نصر الله أمس الأربعاء نقلت عبر شاشة كبيرة خلال حفل نظمه الحزب في الضاحية الجنوبية لتحية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يزور لبنان حالياً. وأضاف نصر الله أن "ما تريده طهران هو ما يريده الشعب الفلسطيني في فلسطين بأن تعود الأرض والمقدسات إلى أهلها الحقيقيين، وأن يعود اللاجئون إلى ديارهم وأن يقيم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة", حسب قوله. وقال الأمين العام لحزب الله :إنه ليس لإيران أي مشروع معاد للعرب في المنطقة، بل إن ما تقوم به ينسجم مع لاءات قمة الخرطوم الشهيرة عقب حرب 1967 زمن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر . وزعم نصر الله, فيما سماها "شهادة", أنه طوال تسلمه قيادة حزب الله "تلقى دعما إيرانيا متواصلا في حين لم تطلب منه طهران في المقابل أي مطلب ولم تصدر لنا أمرا"، مشيداً ب"ولاية الفقيه" في إيران. وفي السياق, امتدح الأمين العام لحزب الله دور مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في ما أسماه "درء الفتنة بين السنة والشيعة"، مشيرا إلى فتوى هذا الأخير بتحريم الإساءة إلى السيدة عائشة وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان أحمدي نجاد قد بدأ زيارته بلقاء الرئيس اللبناني والتوقيع على اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات الطاقة والاتصالات والزراعة والصحة والتعليم. ولقي الرئيس الإيراني استقبالا جماهيريا حاشدا على طريق مطار بيروت، وتوقف أمام مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين أثناء توجهه إلى القصر الجمهوري. وأكد نجاد خلال اجتماع مع نظيره اللبناني ميشال سليمان أن إيران تقف إلى جانب لبنان ضد التهديدات الإسرائيلية. وأوضح خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن بلاده تؤيد أن يكون هناك لبنان قوي وموحّد. ومن ناحية أخرى, انتقدت الولاياتالمتحدة زيارة الرئيس الإيراني إلى بيروت واعتبرتها "استفزازية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس: "إن الزيارة تظهر تمادي أحمدي نجاد في سلوكه المستفز". وأضاف "أعتقد أن (هذه الزيارة) تظهر أيضا أن حزب الله يبدو أكثر ولاء لإيران من ولائه للبنان". وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها تعارض أي جهود لما وصفته "بزعزعة الاستقرار" بلبنان، في إشارة إلى الزيارة. وفي سياق متصل, تجمع إسرائيليون عند الحدود مع لبنان للاحتجاج على الزيارة. وعلق المتظاهرون لافتات كُتب عليها شعارات تصف الرئيس الإيراني بهتلر الجديد، وأطلقوا بالونات بألوان العلم الإسرائيلي.