أكد المهندس ياسر قورة، القيادي بحزب الحركة الوطنية، أن ذلك التقارب الحادث بين القاهرة وموسكو يعيد بدوره رسم وترتيب خارطة وموازين القوى بالمنطقة، وخاصة في ظل خروج الدبلوماسية المصرية من الركب الأمريكي بلا عودة، وتأكيد المسئولين في القاهرة على السيادة المصرية. وثمّن قورة في بيان له، الزيارة الرسمية المرتقبة لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، لمصر اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن تلك الزيارة والتي تضم وفدًا روسيًا رفيع المستوى جاءت في خضم الزيارات المتبادلة بين الطرفين، سواء على المستوى الدبلوماسي الرسمي أو على مستوى الوفود الشعبية، وهي بمثابة فتح مجال اتصال جديد بالنسبة لمصر، وترجيحًا لكفتها في مواجهة الموقف الغربي المناهض لما جرى في مصر عقب 30 يونيه. ولفت عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إلى أن الزيارة قد تسفر عن العديد من النتائج الإيجابية في ترجمة العلاقات المصرية - الروسية عمليًا على العديد من الأصعدة، وخاصة على مستوى العلاقات العسكرية، وإمداد الجانب الرسمي لمصر بالأسلحة، وخاصة في ظل ما تشهده العلاقات المصرية - الأمريكية الآن من اضطراب بسبب الموقف الأمريكي الحالي إزاي المشهد السياسي الداخلي بمصر. وفي سياق آخر، تطرق قورة، إلى التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي تبدأ الجمعة المقبلة، وحتى ذكرى أحداث محمد محمود الشهيرة، قائلاً: "تلك التظاهرات تُدين جماعة المحظورة، فكيف تحيي تلك الجماعة التي لديها حالة انفصام حقيقي عن الواقع، ذكرى أحداث دامية جرت في مصر تنصلت منها آنذاك، ولم يكن لها أي دور في دعم أو مساندة المتظاهرين؟!".. موضحًا أن الإخوان جماعة انتهازية ليس لها مبدأ وعلى استعداد لأن تقوم بعمل "أي شيء" مقابل استرداد السلطة، رغم أن الشعب لفظهم ويرفضهم رفضًا تامًا. وأضاف قورة، أن هدف الإخوان من النزول فى ذكرى أحداث محمد محمود، هو ضرب الداخلية، ومحاولة إسقاط ضحايا من الإخوان لإظهار الشرطة بمظهر القاتل أمام العالم، وإنها ترغب فى عودة الدولة البوليسية والقمع، قائلاً: "الإخوان تلفظ أنفاسها الأخيرة، وإن استمرار عناصرها في التظاهر ولو بأعداد محدودة وهزيلة للغاية تترجم حقيقة وضع الجماعة الآن، ليس له أي مبرر سوى رغبتهم في مواصلة الحصول على التمويل الخارجي من الجهات الداعمة لهم ولمخططاتهم التخريبية في مصر".