أزمة كبيرة فجرها احمد عبد الظاهر مهاجم الأهلي بعد تلويحه بشعار "رابعة" عقب إحرازه هدف فريقه الثاني في نهائي دوري أبطال أفريقيا، فالبعض يطالب بإيقافه أسوة بمحمد يوسف لاعب منتخب مصر في الكونغ فو الذي عوقب بالإيقاف لمدة عامين ، وحرمانه من تمثيل مصر دولياً في البطولات القارية أو الدولية أو العربية، بعد رفعه لشعار "رابعة" أثناء تتويجه بالذهبية وارتدائه قميص يحمل الشعار ذاته، والبعض الأخر يؤكد أن هذه حرية تعبير، ومن حق كل لاعب التعبير عن انتماءاته السياسية، لذا حرصت "المصريون" على إبراز حالات مشابهة فى الملاعب العالمية لواقعة لاعبى الكونغ فو، خاصة فى ظل رفض الاتحادات الدولية واللجنة الاوليمبية وجود أية شعارات سياسية فى الملاعب الرياضية.
البداية كانت عام 1968 فى اولمبياد المكسيك، عندما رفع الثنائى تومى سميث -الفائز بميدالية ذهبية- وجون كارلوس -الحاصل على برونزية- فى سباق 200 متر عدواً، قبضتيهما وقد ارتدتا قفازين أسودين إشارة لشعار "القوة السوداء" تعبيراً عن رفضهما لسياسة التمييز العنصرى التى كانت سائدة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ذلك الوقت، ليتم معاقبتهما بسحب الميداليتين منهما.
الثنائى تومى سميث أما الواقعة الثانية كان بطلها محمد على كلاى بطل الملاكمة بعد رفضه الانضمام للجيش الأمريكى المشارك فى حرب فيتنام، لان تعاليم دينه –الدين الإسلامي- تمنعه من ذلك، ليُعاقب بسحب اللقب منه، وكذلك رخصة ممارسة الملاكمة، قبل أن يعود للعب مجدداً ويستعيد لقبه العالمي. محمد على كلاى فيما حملت الواقعة الثالثة اسم الايطالى باولو دى كانيو لاعب لاتسيو السابق، بعد قيامه بتحية الجماهير على طريقة الحزب الفاشي، عقب إحراز هدف فى مباراة فريقه أمام ليفورنو، ليقرر الاتحاد الايطالى لكرة القدم معاقبة اللاعب بالإيقاف وتغريمه مالياً مائة ألف يورو، ولكن البرلمان الايطالى لم يكتف بهذه العقوبات، وطالب بشطب دى كانيو وإيداعه السجن. الايطالى باولو دى كانيو الواقعة الرابعة شهدتها الملاعب اليونانية بعد قيام جورجيوس كاتيديس مهاجم فريق أيك أثينا، بعد قيامه بالتلويح بالإشارة النازية، عقب تسجيله أحد الأهداف فى الدورى اليوناني، ليقرر ناديه إيقافه حتى نهاية الموسم، قبل أن يعاقبه الاتحاد اليونانى بالإيقاف مدى الحياة، وحرمانه من دخول أى ملعب رياضة. وعلى رغم اعتذار كاتيديس، والتأكيد على انه لم يقصد من وراء إشارته تقليد تحية الزعيم النازى هتلر قائد ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، إلا أن الاتحاد اليونانى لم يخفف العقوبة. جورجيوس كاتيديس خامس الوقائع كانت ضد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان –المؤيد للرئيس المصرى المعزول محمد مرسي-، حيث رفعت جماهير بشكتاش التركى لافتات مناهضة لسياسات رئيس الوزراء، بالتزامن مع المظاهرات التى شهدها ميدان تقسيم التركي، لتتدخل السلطات التركية وتجبر مشجعى "الصقور" على توقيع تعهدات عند شراءهم تذاكر حضور المباريات، بعدم استخدام أية شعارات سياسية فى هتافاتهم.