ذكرت صحيفة اندبندانت الصادرة الجمعة أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية طلبت من وزراء الحكومة البريطانية منحها معونة من صندوق الفقر المخصص لدعم المدارس والمستشفيات والأسر ذات الدخل المحدود، لاستخدامها في تغطية تكاليف تدفئة قصورها. وقالت الصحيفة إن طلب الملكة جوبه بالرفض بسبب خشية الوزراء من أن يؤدي ذلك إلى وقوع فضيحة على صعيد العلاقات العامة، وابلغوا مساعدي الملكة بأن الصندوق الذي يحتوي على 60 مليون جنيه استرليني من المنح المخصصة لتوفير الطاقة مخصص للأسر ذات الدخل المحدود، ويمكن أن يؤدي منح المال لقصر باكنغهام، المقر الرسمي للعاهلة البريطانية، بدلاً من الجمعيات السكنية أو المستشفيات إلى دعاية سلبية للملكة والحكومة. واضافت نقلاً عن وثائق أذنت الحكومة بنشرها بموجب قانون حرية المعلومات أن مسؤولي قصر باكنغهام اشتكوا لوزراء الحكومة البريطانية عام 2004 من أن فواتير الغاز والكهرباء للملكة زادت بنسبة 50% ووصلت إلى أكثر من مليون جنيه استرليني في العام واصبحت غير محتملة. وأشارت الصحيفة إلى أن فواتير الغاز الخاصة بالملكة ارتفعت من 319 ألف جنيه استرليني عام 2002 إلى 526 ألف جنيه استرليني عام 2006، وفواتير الكهرباء من 249 ألف جنيه استرليني إلى 513 ألف جنيه استرليني خلال الفترة نفسها. وقالت إن مسؤولي القصر الملكي اشتكوا أيضاً من أن المنحة الحكومية البالغة 15 مليون جنيه استرليني المخصصة لصيانة قصور الملكة غير كافية. وكانت الصحيفة نفسها كشفت الخميس أن الملكة إليزابيث الثانية أُجبرت على التخلي عن حقها المطلق في إدارة الشؤون المالية لقصرها، في اطار صفقة سرية وقّعها مساعدوها مع الحكومة وضعت أيضاً شروطاً صارمة على الكيفية التي يمكن من خلالها للملكة انفاق مخصصاتها التي يقدمها لها البرلمان كل عام والبالغة 38,2 مليون جنيه استرليني لتغطية تكاليف موظفيها وقصورها.