شن خطباء المساجد هجوما شديدا على الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والرجل الثانى فى الكنيسة بسبب تصريحاته الصحفية التى وصف فيها المسيحيين بأنهم أصحاب البلد الاصليين والمسلميين بالضيوف عليهم , وحذروا فى خطب الجمعة أمس من تبعات هذه التصريحات وطالبوا ببسط يد الدولة على الكنائس والاديرة مثل المساجد . وفى مسجد سيد المرسلين بشبرا هاجم الشيخ محمد عبد الواحد أشهر أئمة السلفيين بشبرا تصريحات بيشوى ووصفها بالحمقاء محذرا من نتائج مثل هذه التصريحات التى بدأت تظهر فى الفترة الاخيرة من قيادات الكنيسة التى تؤجج الفتن وتشق صف البلاد , وتحدث عبد الواحد عن الاضطهاد الذى عاش فيه مسيحى مصر قبل الفتح الاسلامى من الرومان بسبب اختلافهم معهم فى المذهب على الرغم من أنهم كانوا مسيحين , وأشار الى أن الفتح الاسلامى جاء محررا للمسيحين المصريين من اضطهاد الرومان وسمح لهم باستعادة معابدهم التى حولها الرومان الى حظائر لخيولهم , وأنه على مدار 1400 عام عاش المسيحين تحت حكم المسلمين دون أن يكره أحد منهم على دخول الاسلام وتركت لهم حرية العقيدة والتعبد مؤكدا فى الوقت ذاته أن أغلب المسلمون المصريون أصولهم مصرية ممن دخل أجدادهم الى الاسلام بعد اقتناعهم بالدين الاسلامى . وانتقد عبد الواحد عدم ظهور أى من المسئوليين للرد على بيشوى , كما انتقد عدم بسط يد الدولة على الكنائس والاديرة وعدم تدخلها فيها مثلما تفعل مع المساجد . وقال عبد الواحد _ فى خطبته التى يحضرها الالاف من أهالى شبرا وروض الفرج وامبابة _ ان حد الردة هو القتل ومع ذلك عندما يرتد أحد من المسلميين لايطبق عليه الحد ويترك وشأنه ولاتخرج المظاهرات متسائلا لماذا اذا تخرج المظاهرات عندما يعتنق أحد من المسيحين الاسلام ؟ مطالبا بأن تكون المعاملة بالمثل , وهاجم بشدة موقف الكنيسة من احتجاز المسيحيات اللاتى يعتنقن الاسلام , كما هاجم موقف البابا شنودا الذى رد على سؤال احد المذيعين عندما سأله المذيع عن مكان احتجاز كاميليا ورد عليه شنودا " وانت مالك " وعندما قال له المذيع الناس تسأل قال له شنودة " والناس مالهم " , واصفا تصريحات شنودا بالاستفزازية وموقفه بالمتعصب , وحيا موقف الرئيس الراحل أنور السادات عندما قام بعزله وقال ان السادات أيقن تعصبه وخطورته . كما حيا الالاف من المسلمين الذين خرجوا فى المظاهرات المطالبة بالافراج عن كاميليا شحاتة المحتجزة لدى الكنيسة بعد اسلامها , وطالبهم بالاستمرار فى الخروج للتعبير عن رأيهم مع الاتزام بأن تكون المظاهرات سلمية لايتم التعرض فيها للمتلكات ولا للاموال . وطالب بتدخل العقلاء من المسلمسسن والمسيحيين لوقف مثل هذه التصريحات حفاظا على استقرار وأمن البلاد .