أعلن دكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري انه تقرر وقف السماح بحفر آبار جديدة في واحة سيوة حتى يتم تقنين أوضاع الأبار العشوائية الموجودة والمقدرة بنحو 385 بئرا، "غير رسمي" ، بالإضافة إلى 273 بئرا رسميا و58 بئر مراقبة يتم عليها زراعة نحو 25 ألف فدان. جاء ذلك في تصريحات لوزير الري خلال زيارته التفقدية لمشروعات الري والصرف بواحة سيوة (800 كم2 غرب القاهرة و300 كم2 جنوب مرسى مطروح). وشدد الوزير على ضرورة تلبية احتياجات المواطنين في سيوة من الفنيين والمهندسين والمعدات والطلمبات وماكينات الري وغير ذلك من الادوات والأجهزة اللازمة لمعالجة مشاكل الري والصرف بمختلف القرى والنجوع. كما أكد على أهمية إعادة تدوير المياه الزائدة من الابار الصالحة لاستخدامها في الأراضي التي تحتاج للري وانتهت صلاحية ابارها، وذلك من أجل الحد من هدر المياه والقاءها في المصارف. وقرر الوزير تشكيل لجنة من خبراء وزارة الري وأهالي سيوة لإعادة حصر وتحديد الابار الصالحة وكذلك عمل حصر شامل للابار المخالفة و لمخالفات والتعديات على مصادر المياه والصرف والري والمزارع السمكية غير المرخصة. وحذر من خطورة المخالفات وتأثيرها على زيادة منسوب الصرف مما يهدد الأراضي الزراعية والمباني في مختلف قرى الواحة. ودعا أهالى سيوة إلى التعاون مع الحكومة في كشف المخالفات والابلاغ عنها والتعاون مع المسئولين في المنطقة من اجل مواجهة مشاكل الصرف. كما قرر الدكتور محمد عبد المطلب تكليف فريق من المهندسين في قطاع ميكانيكا الري للقياد بدراسة حالات طلمبات الصرف في جميع الوحدات بعد تعدد شكاوى المواطنين من كثرة أعطال هذه الطلمبات وهو ما يقلل من كميات المياه المنصرفة في البحيرات المتخصصة واستمرار ركودها في الاراضي الزراعية وتهديد الحاصلات والمنشآت. وكان وزير الري قام اليوم بجولة تفقدية لمختلف العيون والبحيرات شملت كل من "فطناس المراقي شندت بهي الدين انغورمي". من جانبه كشف مصطفى دياب عضو اللجنة الدائمة لادارةالمياه في سيوة بان كمية المياه العذبة الفائضة التى يتم اهدارها في سيوة يوميا تصل الى نحو نصف مليون متر مكعب وهى تكفى لتلبية احتياجات مساحة مماثلة من الاراضى الزراعية في سيوة والمقدرة بنحو 25 ألف فدان. يذكر ان واحة "سيوة" تقع جنوب غرب محافظة مرسى مطروح بنحو 300 كم2 وعلى بعد 65 كم2 من الحدود الليبية وهى عبارة عن منخفض مغلق يقع معظمه تحت سطح البحر بين منسوبى -10 و-18 وتبلغ مساحة الواحة 1100 كم2 (اكثر من ربع مليون فدان) يحدها من الشمال سلسلة من الجبال ومن الجنوب بحر الرمال الاعظم. وتضم الواحة عدد اربع برك مياه كبرى وهى "الزيتون، وأغورمى، وسيوة، والمراقى". ويبلغ اجمالى مسطح البرك 47 الفا و600 فدان وهذه البرك لتجميع مياه الصرف الزراعى بالاضافة الى بعض العيون الطبيعية بداخل البرك. ويوجد بالواحة عدد 162 عينا طبيعية وتبلغ المساحة الزراعية حاليا 20 ألف فدان بزيادة قدرها 12 ألف فدان عما كانت عليه قبل 1996م ومن اهم منتجاتها النخيل والزيتون.