تحت عنوان "مضحك ولكن بقيود... الكوميديان المصرى الساخر باسم يوسف يعود للشاشة"، كتبت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن، الكوميديان باسم يوسف عاد مرة أخرى للسخرية لكن بقيود، مشيرة إلى أن الكثيرين بمصر انتظروا بفارغ الصبر رؤية ما إذا كان الفريق السيسى شأنه شأن مرسى أم لا، واكتشفوا أن الكوميديان يوسف اختار أسلوبا جديدا غير الدخول فى صدام. وأضافت أن يوسف بعدما سخر من نظام محمد مرسى، وابتعد عن الشاشة عاد هذا الأسبوع مرة أخرى إلى شاشات التليفزيون، لمواكبة التغيرات الدراماتيكية التى حدثت فى الأسابيع الأخيرة ببلاده، مشيرة إلى أنه الآن وبينما يمسك الجيش المصرى بدفة الحكم، يبدو أن يوسف يحاول المناورة وتوخى الحذر الشديد بشكل أكثر من الماضى. وأشارت إلى أن هذه أولى حلقات باسم يوسف منذ الثورة الثانية بمصر، والتى أطيح فيها بجماعة الإخوان المسلمين، وقمع أنصارها بيد من حديد فى شوارع المدن المصرية، وهتفت المحطات الرسمية والخاصة من أجل الثورة وانتصار روح القومية على روح الدين، إلا أن الثورة ونتائجها أفرزت انتظارا لعودة باسم يوسف وبرنامجه الساخر "البرنامج"، الذى يعد نسخة مصرية لبرنامج "الديلى شو" للكوميديان الأمريكى جون ستيوارت، وتساءل الجميع "هل سيهاجم بلا رحمة السيسى مثلما فعل مع مرسى". وتابعت الصحيفة أنه فى الوقت الذى انتظر فيه المعجبون عودة الصوت الكوميدى المحتج على الروتين، وضِع برنامج يوسف الجديد بالمقام الأول فى محك اختبار لحدود النقد تحت الحكم العسكرى، زاعمة أنه منذ الثورة الثانية بمصر تم تشديد القيود على أصحاب الآراء المستقلة من جميع الأطياف كما قامت قوات الجيش بقتل أو اعتقال الآلاف من مؤيدى الإخوان المسلمين، ناهيك أن الصحفيين المحليين والأجانب يعانون من مضايقات أو اعتقالات- على حد زعم الصحيفة.